القائمة الرئيسية

الصفحات

  المنهج في المدرسة الإسلامية

المنهج في المدرسة الإسلامية
  المنهج في المدرسة الإسلامية

1 - تعريف المنهج في المدرسة الإسلامية

في المدرسة الإسلامية، يُعتبر المنهج جزءًا أساسيًا وحيويًا من العملية التعليمية، حيث يُفهم على أنه الخطة الشاملة التي تحدد الأهداف التعليمية والمحتوى التعليمي وطرق التدريس والتقييم. ويتميز المنهج في المدرسة الإسلامية بأنه يستند إلى المبادئ والقيم الإسلامية والتوجيهات الشرعية.

يهدف المنهج في المدرسة الإسلامية إلى تحقيق الغايات الرئيسية للتعليم في الإسلام، وهي تنمية الشخصية الإسلامية للطالب وبناء القيم الإيمانية والأخلاقية، وتطوير المعرفة والفهم الديني، وتنمية المهارات العقلية والعملية. ويتم ذلك من خلال تصميم منهج يتوافق مع متطلبات العصر ويعكس مبادئ الإسلام وقيمه.

يعتمد المنهج في المدرسة الإسلامية على المنهج النبوي والقرآني، حيث يستمد معاييره وأسسه ومحتواه من الكتاب والسنة. وتُعتبر تلك الأسس الدينية مرجعية أساسية لتطوير مناهج التعليم في المدارس الإسلامية، وتُضفي عليها الهوية الإسلامية والتوجيه الشرعي.

بالإضافة إلى ذلك، يُشجع المنهج في المدرسة الإسلامية على التفاعل الإيجابي بين العلوم الدينية والعلوم الدنيوية، مما يعزز التفكير الشامل والاستيعاب الواسع لمختلف جوانب العلم والحياة.

بهذه الطريقة، يُعتبر المنهج في المدرسة الإسلامية أداة حيوية لتحقيق أهداف التعليم الإسلامي وبناء جيل مؤمن متعلم قادر على مواجهة تحديات الحياة بمفهوم شامل يجمع بين الدين والدنيا.

2 - أهمية دراسة المنهج في المدرسة الإسلامية

دراسة المنهج في المدرسة الإسلامية تعتبر أمرًا أساسيًا لتحقيق الأهداف التعليمية والتربوية التي تسعى إليها هذه المدارس. فالمنهج هو الخطة الشاملة التي تحدد طبيعة التعليم والتعلم وتوجهاتهما في السياق الإسلامي. وإليك بعض النقاط التي توضح أهمية دراسة المنهج في المدرسة الإسلامية:

1. تحقيق الأهداف الإسلامية: 

يعتبر المنهج في المدرسة الإسلامية أداة أساسية لتحقيق الأهداف الدينية والتربوية الإسلامية، مثل تنمية الشخصية الإسلامية السليمة وتعزيز القيم والأخلاق الإسلامية.

2. تعزيز الفهم الديني:

 يوفر المنهج الإسلامي بيئة تعليمية تشجع على فهم أعمق للتعاليم الإسلامية، ويسهم في بناء قاعدة قوية من المعرفة الدينية والثقافة الإسلامية لدى الطلاب.

3. تطوير الفكر النقدي: 

يشجع المنهج الإسلامي على التفكير النقدي والتحليلي من خلال دراسة النصوص الدينية والتعامل مع قضايا الحياة اليومية من منظور إسلامي.

4. تعزيز الهوية الإسلامية: 

 يساعد المنهج الإسلامي على تعزيز الهوية الإسلامية للطلاب وتعزيز الانتماء إلى الثقافة والتراث الإسلامي، مما يساهم في بناء شخصية إسلامية متميزة.

5. تأسيس أسس التفكير العلمي:

 يقدم المنهج الإسلامي منهجية علمية وتعليمية متطورة تساعد في تأسيس أسس التفكير العلمي والاستقصاء والابتكار لدى الطلاب.

6. التأثير على السلوك الاجتماعي: 

يساهم المنهج الإسلامي في تشكيل سلوكيات وأخلاقيات إسلامية سليمة لدى الطلاب، مما يؤدي إلى تحقيق تنمية شاملة للفرد والمجتمع.

باختصار، فإن دراسة المنهج في المدرسة الإسلامية لها دور كبير في بناء جيل متعلم ومتميز بالقيم الإسلامية والمعرفة الدينية، ويسهم في بناء مجتمع إسلامي متماسك ومزدهر.

3. الأسس الفلسفية للمنهج الإسلامي

يعتمد المنهج الإسلامي في التعليم على مجموعة من الأسس الفلسفية العميقة التي تنبع من الفهم الشامل للإسلام كنظام حياة ومنهج للإنسانية. يقوم هذا المنهج على توجيهات القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويهدف إلى بناء شخصية مسلمة متوازنة ومتميزة. وفيما يلي توضيح لبعض الأسس الفلسفية الرئيسية للمنهج الإسلامي:

1. التوحيد والإيمان بالله ووحدته: يعتبر التوحيد أساسًا فلسفيًا للمنهج الإسلامي، حيث يؤمن المسلمون بأن الله واحد وحيد، وأنه مصدر كل القوانين والتشريعات، وهذا الإيمان يؤثر بشكل عميق على جميع جوانب الحياة بما في ذلك التعليم.

2. التكامل بين الدين والعلم: يؤمن المنهج الإسلامي بأن الدين والعلم يمكن أن يتكاملان بشكل إيجابي، حيث يعتبر العلم وسيلة لفهم عظمة الخالق وتقدير نعمه، ويعتبر الدين الإسلامي مصدرًا للإلهام والقيم التي توجه العمل العلمي والمعرفي.

3. التوازن بين العقل والقلب: يؤمن المنهج الإسلامي بأهمية التوازن بين العقل والقلب، حيث يتعالج العلم العقلي والفكر النقدي بجانب التربية الروحانية وتنمية القيم الأخلاقية والروحية لدى الفرد.

4. العدالة والمساواة: يعتبر المنهج الإسلامي العدالة والمساواة من القيم الأساسية، حيث يسعى إلى توفير فرص التعليم للجميع دون تمييز، ويؤمن بأهمية تقديم التعليم بجودة وعدالة لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع.

5. التربية الشاملة: يهدف المنهج الإسلامي إلى تحقيق تنمية شاملة للفرد في جوانبه العقلية والروحية والجسدية والاجتماعية، مما يساهم في بناء شخصية إسلامية متكاملة ومتوازنة.

6. المحافظة على الهوية الإسلامية: يسعى المنهج الإسلامي إلى المحافظة على الهوية الإسلامية للفرد والمجتمع، وتعزيز الانتماء إلى الثقافة والتراث الإسلامي، مما يعزز الوحدة والتلاحم في المجتمع.

باختصار، فإن الأسس الفلسفية للمنهج الإسلامي تبرز قيم العدل والمساواة والتكامل بين العلم والدين، مما يسهم في بناء جيل مسلم متميز يسهم في تطور المجتمع والمساهمة في بناء عالم أفضل بما يتماشى مع مبادئ الإسلام.

4. تأثر الحضارة الإسلامية بالفلسفة اليونانية

تمثلت فترة تألّق الحضارة الإسلامية في عصور متعددة من التاريخ، حيث شهدت تفتحاً ثقافياً وعلمياً هائلاً، وساهمت في تقدم العلوم والفلسفة والفنون. ومن بين التأثيرات البارزة على الحضارة الإسلامية كان تأثير الفلسفة اليونانية، التي وصلت إلى المسلمين من خلال الترجمات والتفاعل الفكري مع الثقافة اليونانية القديمة.

المرحلة الأولى: الترجمة والتحليل

في القرون الأولى للإسلام، قامت الحكومات الإسلامية بجهود كبيرة لترجمة النصوص اليونانية القديمة إلى العربية، ومنها الفلسفة اليونانية، وذلك من أجل استيعاب المعرفة والفكر اليوناني في الحضارة الإسلامية. ومن أبرز المترجمين كان الشيخ الحكيم والفيلسوف الإسلامي الجابري وغيرهم.

المرحلة الثانية: الاستيعاب والتأثير

بعد عملية الترجمة، بدأت الفكرة الفلسفية اليونانية تتأثر بالفكر الإسلامي وتتجذر في الحضارة الإسلامية. فظهرت تفسيرات وتحليلات لأفكار أرسطو وأفلاطون وأفكار غيرهم من الفلاسفة اليونانيين بالضوء الإسلامي، مما أدى إلى ظهور مدارس فلسفية جديدة في العالم الإسلامي.

المرحلة الثالثة: الابتكار والتطوير

لم يكتفِ المسلمون بالاستيعاب فحسب، بل قاموا بابتكار وتطوير الفلسفة اليونانية ودمجها في نظامهم الفكري. فقد طوَّر الفلاسفة الإسلاميون نظرياتهم الخاصة في العقيدة والفلسفة والعلوم بناءً على التفكير اليوناني، مما أثر في تشكيل الفكر الإسلامي الحديث.

المرحلة الرابعة: الإرث والتأثير المستمر

يعتبر تأثير الفلسفة اليونانية على الحضارة الإسلامية جزءًا لا يتجزأ من تاريخها، ويمثل إرثًا حضاريًا هامًا تمثل في الفكر العلمي والفلسفي والثقافي الإسلامي الحديث. وإلى اليوم، لا تزال أفكار الفلاسفة اليونانيين تمثل مصدر إلهام وتأمل للعلماء والفلاسفة في العالم الإسلامي.

بهذه الطريقة، يعكس تأثير الفلسفة اليونانية على الحضارة الإسلامية الحداثة والتنوع الفكري الذي زاد من غنى التراث الفكري والثقافي للعالم الإسلامي.

5. العلوم التي أخذها المسلمون من الحضارة اليونانية 

تعتبر الحضارة الإسلامية من أبرز الحضارات التي أثرت بشكل كبير على التطور العلمي والثقافي في التاريخ. ومن أهم المساهمات التي أخذها المسلمون من الحضارة اليونانية تلك التي ترتبط بالعلوم والفلسفة اليونانية القديمة. إليك بعض العلوم التي اعتمد عليها المسلمون من الحضارة اليونانية:

1. الفلسفة والمنطق:

   أخذ المسلمون العديد من المفاهيم الفلسفية والمنطقية من الفلاسفة اليونانيين مثل أرسطو وأفلاطون، حيث تم ترجمة أعمالهم ودراستها وتحليلها في العالم الإسلامي. وقد تأثرت الفكرة الإسلامية بالأفكار اليونانية في مجالات اللاهوت والفلسفة والمنطق.

2. الطب والعلوم الطبية:

   استفاد المسلمون كثيرًا من العلوم الطبية اليونانية، ومن بينها أعمال الطبيب اليوناني الشهير غالينوس والذي كانت أطروحاته مرجعًا هامًا في الطب الإسلامي والعلوم الطبية المتقدمة في العصور الوسطى.

3. الرياضيات والهندسة:

   أسهم المسلمون في تطوير الرياضيات والهندسة من خلال دراسة أعمال علماء اليونان القدماء مثل أقليدس وأرخميدس، حيث تم تطبيق مبادئهم وتطويرها في العلوم الرياضية والهندسية في العالم الإسلامي.

4. الفلك والفلكيات:

   تطورت الفلكيات الإسلامية بشكل كبير من خلال دراسة أعمال علماء اليونان القدماء مثل بطلميوس وأرسطو، وتطبيق نظرياتهم وتطويرها في الفلك وعلوم الفضاء في العالم الإسلامي.

5. الفلسفة الطبيعية والعلوم الطبيعية:

   استفاد المسلمون من الفلسفة الطبيعية والعلوم الطبيعية اليونانية في مجالات الفيزياء والكيمياء وغيرها، حيث ساهمت أفكار علماء اليونان القدماء في تطوير وتقدم العلوم الطبيعية في الحضارة الإسلامية.

6. الأدب والفنون:

   استوحى المسلمون من الأدب والفنون اليونانية القديمة العديد من القواعد والأساليب والأساليب الأدبية والفنية التي تأثرت بها الأدب والفنون في العالم الإسلامي.

 6.العلوم التي أخذها المسلمون من الحضارة الهندية 

تأثرت الحضارة الإسلامية بشكل كبير بالحضارة الهندية، وقد أدى هذا التأثير إلى استيعاب واستيعاب العديد من المفاهيم والعلوم والمعارف من الحضارة الهندية. تعد الهند من أقدم الحضارات في التاريخ، وقد ابتكرت وأسهمت في تطوير العديد من العلوم والفنون والفلسفات التي أثرت في العديد من الثقافات والحضارات، بما في ذلك الحضارة الإسلامية. إليك بعض العلوم التي أخذها المسلمون من الحضارة الهندية:

1. الرياضيات والعلوم الرياضية:

   استفاد المسلمون كثيرًا من تطور الرياضيات في الهند القديمة، حيث تم تطوير أساليب الحساب والهندسة والجبر والهندسة الفلكية، وتكوين الأسس الرياضية التي أثرت في تطور العلوم الرياضية في العالم الإسلامي.

2. الفلسفة والميتافيزيقا:

   كان للحضارة الهندية تأثير كبير في تطور الفلسفة والميتافيزيقا في العالم الإسلامي، حيث استفاد المسلمون من الفلسفة الهندية القديمة مثل الفلسفة الفيدية والبوذية في فهم الوجود والروحانية.

3. الطب والعلوم الطبية:

   تميزت الحضارة الهندية بتطورها في مجال الطب والعلوم الطبية، وقد أخذ المسلمون العديد من المفاهيم الطبية والعلاجات التقليدية والعلمية من الحضارة الهندية، وقاموا بتطويرها وتعميقها في الطب الإسلامي.

4. الفلك والفلكيات:

   كان للحضارة الهندية تأثير كبير في مجال الفلك وعلوم الفضاء، حيث استفاد المسلمون من المعارف الفلكية الهندية وتطورها، وقاموا بتطوير الفلك والفلكيات في العالم الإسلامي.

5. الفنون والموسيقى:

   امتد تأثير الحضارة الهندية إلى المجال الفني والموسيقي، حيث تأثرت الفنون الإسلامية بالتقاليد الفنية الهندية والموسيقى، وتم استيعاب عناصر الفن والموسيقى الهندية في الفنون والموسيقى الإسلامية.

6. الأدب والشعر:

   امتد التأثير الهندي إلى مجال الأدب والشعر، حيث استوحى الشعراء والكتّاب الإسلاميون العديد من المفاهيم الأدبية والشعرية من الحضارة الهندية القديمة.

تُظهر هذه النقاط أهمية التأثير الهندي على التطور العلمي والثقافي في الحضارة الإسلامية، وكيف أسهمت الحضارة الهندية في تطوير وتنويع المعارف والمفاهيم في العالم الإسلامي.

7. المبادئ التربوية الرئيسية في المنهج الإسلامي

تمتلك التربية في الإسلام أهمية بالغة، إذ تعتبر جزءًا أساسيًا من تطوير الفرد وبناء المجتمع. تتمحور المبادئ التربوية في المنهج الإسلامي حول قيم وأخلاقيات تهدف إلى تشكيل شخصية متوازنة تعكس قيم الإسلام وتسعى لخدمة المجتمع والإنسانية بشكل عام. فيما يلي نستعرض بعض المبادئ التربوية الرئيسية في المنهج الإسلامي:

1. التوحيد والإيمان:  تعتبر الإيمان بوحدانية الله والتوحيد أساسًا لتربية المسلمين. يُعلّم الأطفال منذ الصغر عظمة الله وربوبيته، وكيفية العمل بتوجيهاته وتعاليمه.

2. الأخلاق والأدب: يُؤكد المنهج الإسلامي على أهمية تنمية الأخلاق الحميدة والسلوك الحسن. يُعلّم الطلاب قيم الصدق والأمانة والعدل والرحمة والتسامح، وكيفية تطبيقها في حياتهم اليومية.

3. العلم والمعرفة: يحث المنهج الإسلامي على اكتساب العلم والمعرفة كوسيلة للتقدم والتطور. يشجع الطلاب على استكشاف العلوم المختلفة والسعي لاكتساب المعرفة بشتى المجالات.

4. التعليم الشامل: يسعى المنهج الإسلامي إلى تنمية الشخصية بشكل شامل، بما في ذلك الجوانب العقلية والروحية والجسدية. يُشجع الطلاب على تطوير مهاراتهم العقلية والفكرية والعملية بجانب الرعاية الشخصية والروحية.

5. العدالة والمساواة: يؤكد المنهج الإسلامي على أهمية العدالة والمساواة في المجتمع، ويحث على معالجة الظلم والاضطهاد بجميع أشكالها.

6. التعاون والتضامن: يشجع المنهج الإسلامي على التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، ويعلم الطلاب أهمية مساعدة الآخرين ودعمهم في الحالات الصعبة.

7. التوازن والاعتدال: يحث المنهج الإسلامي على الاعتدال وتجنب الغلو والتطرف في الدين والحياة، ويُعلّم الطلاب كيفية الحفاظ على التوازن في جميع جوانب الحياة.

تتجلى هذه المبادئ التربوية الرئيسية في المناهج الدراسية في المدارس الإسلامية، حيث تُعد الشريعة الإسلامية والقيم الإيمانية الأساسية هي النقطة المركزية التي تُشكل عليها بقية المواد الدراسية والأنشطة التعليمية. يهدف ذلك إلى بناء جيل متوازن يستند إلى قيم وأخلاقيات إسلامية قوية ويسهم في بناء مجتمع متقدم ومزدهر.

8. الأهداف التعليمية في المنهج الإسلامي

تتميز المناهج الإسلامية بتوجيهها الشامل نحو تحقيق الأهداف التعليمية التي تهدف إلى تنمية الفرد وتطويره بشكل متكامل. تتنوع هذه الأهداف وتشمل مختلف الجوانب العقلية والروحية والاجتماعية والجسدية. ومن بين الأهداف التعليمية الرئيسية في المنهج الإسلامي:

1. تطوير القيم والأخلاق: تهدف المناهج الإسلامية إلى تنمية القيم والأخلاق الحميدة في الطلاب، مثل الصدق والأمانة والعدالة والرحمة والتسامح. وتسعى لترسيخ هذه القيم بشكل عميق في شخصية الطلاب وسلوكهم اليومي.

2. تعزيز العقلانية والتفكير النقدي: تشجع المناهج الإسلامية على تطوير مهارات العقلانية والتفكير النقدي لدى الطلاب، وذلك من خلال التفكير النقدي في الآيات القرآنية والحديث النبوي والعلوم الشرعية والمواد الأخرى.

3. تنمية المعرفة والتعلم المستمر: تهدف المناهج الإسلامية إلى تنمية حب العلم والبحث عن المعرفة لدى الطلاب، وتشجيعهم على الاستمرار في التعلم والتطور المستمر.

4. تحفيز الإبداع والابتكار: تعمل المناهج الإسلامية على تنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى الطلاب، وتشجيعهم على الاستفادة من مواهبهم وقدراتهم في خدمة المجتمع وتحقيق التغيير الإيجابي.

5. تعزيز الوعي بالهوية الإسلامية: تهدف المناهج الإسلامية إلى بناء وتعزيز الوعي بالهوية الإسلامية لدى الطلاب، وتعريفهم بقيم الإسلام وتعاليمه وتاريخه العظيم.

6. تنمية الشخصية الإسلامية: تسعى المناهج الإسلامية إلى تنمية الشخصية الإسلامية لدى الطلاب، وتطويرهم بشكل شامل يشمل الجوانب العقلية والروحية والاجتماعية والجسدية.

7. تحقيق الاستقلال والكرامة: تعمل المناهج الإسلامية على تحقيق الاستقلال والكرامة لدى الطلاب، وتشجيعهم على تحقيق ذاتهم والتميز في مجالاتهم الشخصية والمهنية.

تعتبر هذه الأهداف التعليمية الرئيسية جزءًا لا يتجزأ من المنهج الإسلامي، وتُعدّ أساسًا لتحقيق الأهداف الأكبر للتربية والتعليم في ضوء تعاليم الإسلام.

9. تطبيقات المنهج الإسلامي في التعليم العالي

يُعتبر المنهج الإسلامي أحد الأسس الرئيسية التي يُبنى عليها التعليم في العالم الإسلامي، وتتمحور فكرته حول تطبيق مبادئ وقيم الإسلام في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك التعليم العالي. يسعى المنهج الإسلامي في التعليم العالي إلى تطوير الشخصية الإسلامية للطلاب وتحقيق التميز الأكاديمي والمهني بما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي. وفيما يلي نستعرض بعض التطبيقات الرئيسية للمنهج الإسلامي في التعليم العالي:

1. التأسي بالقدوات الإسلامية: يشجع المنهج الإسلامي في التعليم العالي على التأسي بالقدوات الإسلامية من العلماء والمفكرين والشخصيات التاريخية التي قدّمت إسهامات هامة في مجالات العلم والمعرفة.

2. تكريس القيم الإسلامية: يهدف المنهج الإسلامي إلى تعزيز وتكريس القيم الإسلامية في نفوس الطلاب وأفراد المجتمع الأكاديمي، مثل الأمانة، والصدق، والعدالة، والتسامح، والاحترام المتبادل.

3. التفكير النقدي والبناء: يشجع المنهج الإسلامي في التعليم العالي على التفكير النقدي والبناء، وذلك من خلال تحليل القضايا الأكاديمية والاجتماعية بمنهجية علمية متينة وفقًا لتعاليم الإسلام.

4. توظيف العلوم في خدمة المجتمع: يركز المنهج الإسلامي في التعليم العالي على توظيف العلوم والمعرفة في خدمة المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية العامة وفقًا للمبادئ الإسلامية.

5. التكامل بين العلوم الإسلامية والعلوم الحديثة: يشجع المنهج الإسلامي في التعليم العالي على التكامل بين العلوم الإسلامية التقليدية والعلوم الحديثة، بهدف إثراء المعرفة وتطوير البحث العلمي.

6. تعزيز الروحانية والوعي الديني: يؤكد المنهج الإسلامي على أهمية تعزيز الروحانية والوعي الديني لدى الطلاب والمجتمع الأكاديمي، وذلك من خلال التعليم والبحث في العلوم الدينية والدراسات الإسلامية.

7. تحقيق التميز الأكاديمي: يهدف المنهج الإسلامي في التعليم العالي إلى تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي في مختلف المجالات، وتأهيل الطلاب للمنافسة في سوق العمل وتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي.

تُعتبر هذه التطبيقات الأساسية للمنهج الإسلامي في التعليم العالي جزءًا لا يتجزأ من رؤية التعليم الإسلامي، وتمثل أساسًا لتحقيق الأهداف الرئيسية للتعليم العالي في العالم الإسلامي.

الخاتمة

في ختام النقاش حول المنهج في المدرسة الإسلامية، نجد أنه يمثل أحد أهم الأسس التي يقوم عليها نظام التعليم في العالم الإسلامي. يعتبر المنهج الإسلامي مركزيًا في بناء شخصية الطالب وتطويرها، إذ يهدف إلى تنمية الفهم الصحيح للتعاليم الدينية وتعزيز القيم والأخلاق الإسلامية. يسعى المنهج الإسلامي إلى تحقيق التوازن بين العلوم الشرعية والعلوم الدنيوية، ويحث على تطوير مهارات الطلاب في مختلف المجالات بما يعكس مبادئ العدالة والتكافل الاجتماعي والتفكير النقدي.

يتميز المنهج في المدرسة الإسلامية بتوجيه الطلاب لفهم الإسلام بشكل شامل وعميق، وتطوير روح التسامح والتعايش مع الآخرين، وتعزيز الانتماء الوطني والإسلامي. كما يعمل على تعزيز التفكير الإبداعي والابتكار وتنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم الحياتية ليكونوا قادرين على المساهمة في تطوير المجتمعات وبناء مستقبل أفضل.

بهذا الاعتبار، يجسد المنهج في المدرسة الإسلامية رؤية شاملة للتعليم تتمحور حول تحقيق التفوق الأكاديمي والروحي والاجتماعي للطلاب، بما يسهم في بناء مجتمعات متقدمة ومزدهرة على أسس قوامها العدل والمساواة والتعاون.

المراجع

المراجع

1. Al-Attas, S. M. N. (1978). **Islam and Secularism**. Kuala Lumpur: ISTAC.

2. Abu-Rabi', I. M. (Ed.). (2005). **Spirituality in the 21st Century: Christian and Islamic Perspectives**. Ashgate Publishing, Ltd.

3. Qutb, S. (1981). **Islam: The Misunderstood Religion**. American Trust Publications.

4. Al-Banna, H. (2007). **Five Tracts of Hasan Al-Banna (1906-1949): A Selection from the "Majmu'at Rasa'il al-Imam al-Shahid Hasan al-Banna"**. Markaz Ihya' al-Turath al-'Arabi.

5. Noddings, N. (2005). **Educating Citizens for Global Awareness**. Teachers College Press.

6. Farooq, A. (2013). **The Esoteric Deviation in Islam**. IIIT.

7. Hassan, R. (1981). **The History and Philosophy of Islamic Science**. Islamic Book Trust.

8. Al-Ghazali, A. (2000). **The Revival of the Religious Sciences**. Islamic Texts Society.

9. Auda, J. (2008). **Maqasid al-Shari'ah as Philosophy of Islamic Law: A Systems Approach**. IIIT.

10. Al-Adawi, S. (2002). **The Muslim Educational Thought in the Middle Ages**. Routledge.

11. Bagby, I. (1994). **Education in Islam: A Primer**. American Trust Publications.

12. Al-Faruqi, I. R. (1982). **Islamization of Knowledge: General Principles and Work Plan**. International Institute of Islamic Thought.

13. Al-Ghazali, A. (2010). **The Book of Knowledge: Book 1 of The Revival of the Religious Sciences**. Islamic Texts Society.

14. Siddiqi, M. N. (1982). **Teaching and Learning in Islam: Essays by a Concerned Muslim**. Islamic Foundation.

15. Nasr, S. H. (2003). **Islamic Philosophy from Its Origin to the Present: Philosophy in the Land of Prophecy**. SUNY Press.

16. Saniotis, A. (2019). **Islamic Education and Indoctrination: The Case in Indonesia**. Palgrave Macmillan.

17. Al-Faruqi, L. I. (2001). **Cultural Atlas of Islam**. Macmillan.

18. Rosenthal, F. (2015). **Knowledge Triumphant: The Concept of Knowledge in Medieval Islam**. Brill.

19. Ramadan, T. (2005). **Western Muslims and the Future of Islam**. Oxford University Press.

20. Al-Azmeh, A. (2009). **Islams and Modernities**. Verso Books.


تعليقات

محتوى المقال