أقوى الأعاصير تاثيرا في التاريخ

أقوى إعصار في التاريخ من حيث سرعة الرياح هو إعصار "فويو" على جزر فيجي الذي ضرب منطقة جنوب المحيط الهادئ في عام 2020، حيث وصلت سرعة الرياح في مركز الإعصار إلى 254 ميلًا في الساعة 409 كم/ساعة، مما يجعله واحدًا من أقوى الأعاصير المسجلة.

1. إعصار "فويو" في Cyclone Voi Fiji

إعصار "فويو" (Cyclone Voi) هو إعصار مداري قوي ضرب منطقة جنوب المحيط الهادئ في فبراير 2020، وهو أحد الأعاصير القوية التي أثرت على جزر فيجي (جزر فيجي هي أرخبيل يقع في جنوب المحيط الهادئ، وهي جزء من منطقة أوقيانوسيا) 

والمناطق المحيطة. كان الإعصار "فويو" من فئة 5، مما يجعله من الأعاصير القوية جدًا.

 تأثيرات إعصار "فويو":

1. الرياح الشديدة: وصلت سرعة الرياح إلى أكثر من 250 كم/ساعة، مما تسبب في تدمير البنية التحتية، خاصة في المناطق الساحلية.

2. الأمطار الغزيرة: تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات كبيرة في بعض المناطق، ما أدى إلى تدمير الممتلكات وتعطيل الحياة اليومية.

3. الأضرار البيئية: تضررت الغابات والمناطق الزراعية بشكل كبير، مما أثر على مصدر رزق الكثير من السكان.

4. الإجلاء والمساعدات الإنسانية: تم إجلاء العديد من السكان من المناطق المتضررة. وقد أرسلت العديد من المنظمات الإنسانية مساعدات لتوفير الاحتياجات الأساسية.

 الخصائص:

- مسار الإعصار: مرَّ "فويو" عبر بعض الجزر الاستوائية في جنوب المحيط الهادئ، متسببًا في تدمير واسع في مناطق معينة مثل جزر فيجي.

- التصنيف: إعصار من الفئة الخامسة، وهو الأعلى من حيث القوة والدمار المحتمل.

إعصار "فويو" أظهر بوضوح التأثير الكبير للأعاصير المدارية على المناطق الساحلية في جنوب المحيط الهادئ، وشدد على أهمية الاستعدادات لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية.

2. إعصار "هارفي" Hurricane Harvey 2017

إعصار هارفي (Hurricane Harvey) هو أحد أقوى الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وحدث في أغسطس 2017. يتميز هارفي بأنه كان إعصارًا استوائيًا قويا ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة، وتسبب في أضرار جسيمة، خاصة في ولاية تكساس. إليك أبرز تفاصيل الإعصار:

1. السرعة والضغط الجوي:

   - بلغ إعصار هارفي قوة الفئة 4 على مقياس سافير-سمبسون للأعاصير، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 215 كم/ساعة.

   - بلغ ضغط الإعصار حوالي 939 مليبار.

2. الدمار والفيضانات:

   - يعتبر هارفي واحدًا من أعظم الأعاصير من حيث كمية الأمطار التي تسببت فيها. فقد سجلت بعض المناطق في تكساس أكثر من 1500 ملم من الأمطار.

   - أسفرت الأمطار الغزيرة عن حدوث فيضانات هائلة، خاصة في مدينة هيوستن، حيث دمرت العديد من المنازل والطرق والبنية التحتية.

   - كما أثرت الفيضانات على مناطق واسعة من ولاية تكساس ولامار إلى مناطق نائية في لويزيانا.

3. الخسائر البشرية والمادية:

   - أسفر هارفي عن وفاة أكثر من 100 شخص، وتسبب في نزوح حوالي 30,000 شخص.

   - قدرت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإعصار بحوالي 125 مليار دولار، مما جعله من أغلى الأعاصير تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

4. الاستجابة والتعافي:

   - واجهت فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة بسبب حجم الفيضانات والمناطق المغمورة، مما جعل عمليات الإغاثة تستغرق وقتًا أطول.

   - تمت استجابة كبيرة من قبل الحكومة المحلية والفيدرالية، فضلاً عن المتطوعين والمنظمات الإنسانية التي قدمت الدعم.

إعصار هارفي كان أيضًا تذكيرًا بمدى خطورة الأعاصير الاستوائية في عصر تغير المناخ، حيث أدت الزيادة في درجة حرارة المحيطات إلى تكثيف العواصف الاستوائية وتحسين قدرتها على زيادة كمية الأمطار.

3. إعصار "إيرما" Hurricane Irma 2017

إعصار "إيرما" (Hurricane Irma) هو واحد من أقوى وأخطر الأعاصير التي سجلت في التاريخ الحديث، وحدث في سبتمبر 2017. ضرب الإعصار منطقة الكاريبي والساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، وتسبب في أضرار مدمرة في العديد من الدول. إليك أبرز تفاصيل إعصار إيرما:

 1. السرعة والضغط الجوي:

   - إيرما وصل إلى الفئة 5 على مقياس سافير-سمبسون، وهي أعلى فئة في المقياس، حيث بلغت سرعة الرياح نحو 295 كم/ساعة.

   - تم تسجيل أدنى ضغط جوي للإعصار عند 914 مليبار، مما يجعله أحد الأعاصير الأقوى التي تم قياسها.

 2. مسار الإعصار:

   - إيرما بدأ في المحيط الأطلسي بالقرب من الجزر الصغرى الكاريبية في الفترة من 4 سبتمبر 2017، ومر عبر جزر الباهاما، كوبا، وفلوريدا.

   - بعد ضربه المناطق الكاريبية، استمر الإعصار في اتجاه الشمال الغربي، محطما عدة جزر وتهديدًا للساحل الأمريكي.

 3. الدمار والفيضانات:

   - أدى إيرما إلى دمار واسع النطاق، خاصة في جزر الكاريبي مثل سانت مارتن، بورتو ريكو، وجزر الفيرجن الأمريكية، حيث دُمرت المباني، وقطع الإمدادات، وأثرت الفيضانات على السكان.

   - في فلوريدا، شهدت المناطق الساحلية أمواجًا عاتية ورياحًا شديدة، مما تسبب في تدمير العديد من المنازل والمنشآت التجارية. كما أدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات شديدة.

 4. الخسائر البشرية والمادية:

   - أسفر الإعصار عن وفاة حوالي 134 شخصًا في عدة دول، وكان الجزء الأكبر من الخسائر في منطقة الكاريبي.

   - قدرت الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الإعصار بحوالي 64 مليار دولار، مع تدمير العديد من المنازل والأنشطة الاقتصادية، وخاصة في فلوريدا التي كانت من أكثر المناطق تضررًا.

 5. الاستجابة والتعافي:

   - استجابة فرق الإغاثة كانت ضخمة، وتم إرسال فرق إنقاذ من عدة دول لمساعدة المتضررين في المنطقة.

   - في فلوريدا، أُجريت عمليات إجلاء واسعة، بينما بذلت جهود هائلة لإعادة التيار الكهربائي وإصلاح البنية التحتية المدمرة.

 6. دروس من الإعصار:

   - إيرما سلط الضوء على أهمية التحضير والتخطيط المسبق للتعامل مع الأعاصير القوية، خاصة في المناطق التي تشهد أعاصير بشكل دوري.

   - كما أنه أظهر التحديات التي تواجهها جهود الإغاثة في المناطق المغمورة بالمياه والتي يصعب الوصول إليها.

إعصار إيرما كان تذكيرًا قويًا بخطورة الأعاصير من الفئة 5 وكيف يمكن أن تؤثر على المجتمعات وتغير الحياة اليومية للأفراد، حيث أن شدته قد أظهرت مدى تأثير تغير المناخ في زيادة قوة الأعاصير.

4. إعصار "كاترينا" Hurricane Katrina 2005

إعصار "كاترينا" (Hurricane Katrina) هو أحد أعظم الأعاصير تدميرًا في التاريخ الحديث، وكان له تأثير كبير على الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة على مدينة نيو أورلينز والمناطق المجاورة. إليك تفاصيل أبرز ما يتعلق بإعصار كاترينا:

 1. السرعة والضغط الجوي:

   - إعصار كاترينا وصل إلى الفئة 5 على مقياس سافير-سمبسون في بداية نشأته، حيث كانت سرعة الرياح تصل إلى 280 كم/ساعة.

   - سجل الإعصار ضغطًا جويًا منخفضًا بلغ 902 مليبار، مما جعله من الأعاصير القوية للغاية.

 2. مسار الإعصار:

   - بدأ كاترينا في المحيط الأطلسي في أواخر أغسطس 2005، وتحديدًا في 23 أغسطس.

   - تحرك الإعصار بسرعة عبر الكاريبي، ثم ضرب السواحل الجنوبية للولايات المتحدة في لويسيانا، مرورا بـ مسيسيبي و ألاباما، قبل أن يتجه إلى الداخل، ويتسبب في تدمير واسع.

 3. الدمار والفيضانات:

   - كانت نيو أورلينز من أبرز المدن المتأثرة، حيث أدت الرياح العاتية إلى تدمير البنية التحتية. ولكن أكثر ما لفت الانتباه كانت الفيضانات الناتجة عن انهيار السدود التي تحمي المدينة من المياه. جراء ذلك، غمرت المياه حوالي 80% من مدينة نيو أورلينز.

   - في ولايات أخرى مثل ميسيسيبي و ألاباما، عانت العديد من المدن من دمار شامل بسبب الرياح العاتية، بالإضافة إلى أمواج المد العاتية.

 4. الخسائر البشرية والمادية:

   - إعصار كاترينا خلف حوالي 1,800 ضحية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان العدد الأكبر من الضحايا في ولاية لويزيانا.

   - تقدير الخسائر المادية تجاوز 125 مليار دولار، مما يجعله واحدًا من الأعاصير الأكثر تكلفة في التاريخ. دُمرت المنازل والمنشآت التجارية، وتم تدمير العديد من الطرق والجسور.

 5. الاستجابة والتعافي:

   - كانت استجابة فرق الإغاثة في البداية بطيئة، ما أثار موجة من الانتقادات للحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والمحلية. تأخر وصول الإغاثة العاجلة وفرق الإنقاذ إلى العديد من المناطق المتضررة.

   - بالرغم من الجهود الكبيرة للتعافي، استغرقت عملية إعادة بناء نيو أورلينز والولايات المجاورة وقتًا طويلًا، حيث استغرق الأمر سنوات لإعادة تأهيل المدينة والبنية التحتية المدمرة.

 6. دروس من الإعصار:

   - كاترينا كشف عن الضعف الكبير في النظام الفيدرالي للإغاثة في حالات الطوارئ، وأدى إلى تحسين الاستعدادات والتخطيط لمواجهة الكوارث الطبيعية.

   - كما أن كارثة كاترينا زادت الوعي بتأثير التغير المناخي على زيادة قوة الأعاصير، وأدت إلى تحسين البحوث المتعلقة بالتحذير المبكر والإخلاء في حالات الطوارئ.

إعصار كاترينا لا يزال أحد أكثر الأعاصير المدمرة في تاريخ الولايات المتحدة، وقد أثبت تأثيره الكبير في كيفية الاستعداد للأعاصير وضرورة تعزيز القدرة على الاستجابة السريعة في مواجهة الكوارث الطبيعية.

5. إعصار "تيب" Typhoon Tip 1979

إعصار "تيب" (Typhoon Tip) هو أقوى إعصار مسجل في التاريخ من حيث القطر و الضغط الجوي، وكان حدثًا مميزًا في تاريخ الأرصاد الجوية. إليك بعض المعلومات الرئيسية حول هذا الإعصار:

 1. تاريخ حدوثه:

   - وقع إعصار تيب في أكتوبر 1979، وكان واحدًا من أكثر الأعاصير العنيفة التي تم تسجيلها في التاريخ. وقد تشكل في منطقة المحيط الهادئ بالقرب من الفلبين.

 2. القطر والحجم:

   - تيب كان يعتبر أكبر إعصار من حيث القطر، حيث بلغ قطره حوالي 2,220 كيلومترًا، ما يعادل حجمًا ضخماً جدًا مقارنة ببقية الأعاصير.

   - كان إعصارًا ضخمًا للغاية، حيث يمكن رؤية منطقة التأثير الواسعة التي شملت مساحات كبيرة من المحيط.

 3. الضغط الجوي والسرعة:

   - وصل الإعصار إلى أقصى قوة عندما سجل أدنى ضغط جوي بلغ 870 مليبار، وهو أحد أدنى الضغوط الجوية المسجلة في تاريخ الأعاصير.

   - بلغت سرعة الرياح في قمة الإعصار 305 كم/ساعة، مما جعله واحدًا من أقوى الأعاصير من حيث الرياح.

 4. المسار والتأثيرات:

   - بدأ الإعصار في المحيط الهادئ بالقرب من الفلبين وتحرك غربًا ليصل إلى اليابان في نهاية المطاف.

   - تأثرت العديد من المناطق من خلال الرياح العاتية، بما في ذلك اليابان وبعض جزر أوكيناوا، حيث تعرضت بعض المناطق للدمار بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة.

 5. الأضرار:

   - رغم أنه لم يتسبب في نفس حجم الدمار مثل إعصارات أخرى مثل كاترينا أو إيرما، إلا أن تيب كان يسبب فيضانات شديدة ورياحًا قوية على الجزر اليابانية والمناطق المجاورة.

   - الأضرار اقتصرت على البنية التحتية، وتم إخلاء الآلاف من السكان في المناطق المهددة.

 6. الدروس المستفادة:

   - إعصار تيب قدم درسًا كبيرًا في التنبؤ بالأعاصير، حيث أظهر قدرة النماذج الحاسوبية في تحديد المسارات المستقبلية للأعاصير بشكل أكثر دقة. 

   - هذا الإعصار كان أيضًا من المحفزات الكبرى لتطوير تقنيات أفضل للتنبؤ بالأعاصير في المستقبل، وزيادة التنسيق بين الوكالات المعنية بالمراقبة والاستجابة للطوارئ.

 7. أثره طويل الأمد:

   - يعتبر تيب علامة فارقة في دراسات الأرصاد الجوية المتعلقة بالأعاصير، وبشكل خاص في تحسين فهم تأثير الأعاصير الضخمة مثل هذا الإعصار الذي يتميز بحجمه الكبير وضغطه الجوي المنخفض.

إعصار تيب هو إعصار استثنائي في التاريخ بسبب الحجم الهائل، سرعة الرياح، والضغط الجوي المنخفض. ورغم الأضرار المحدودة التي تسبب فيها مقارنة بإعصارات أخرى، فإنه يبقى درسًا مهمًا في فهم سلوك الأعاصير العملاقة.

إقرا أيضا مقالات تكميلية

مراجع  

1. "الظواهر الجوية الطبيعية: الأعاصير، الزلازل، البراكين"  

   - المؤلف: د. فهد صالح الهاجري     - الناشر: دار الثقافة  

   - نبذة: الكتاب يناقش الظواهر الجوية الطبيعية ويعطي شرحًا وافيًا عن الأعاصير الكبرى، مثل إعصار هارفي وكاترينا.

2. "الأعاصير المدارية: التنبؤ والآثار البيئية"  

   - المؤلف: د. علي عبد الله العتيبي     - الناشر: مكتبة المعارف  

   - نبذة: يعرض الكتاب الأنواع المختلفة للأعاصير المدارية وتأثيراتها البيئية، ويستعرض الأعاصير الكبرى في التاريخ.

3. "دليل الأرصاد الجوية"  

   - المؤلف: د. محمد عبدالرحمن الخطيب     - الناشر: دار العلوم  

   - نبذة: يتناول الكتاب علم الأرصاد الجوية بشكل عام مع شرح مفصل عن الأعاصير، بما في ذلك الأعاصير الكبرى مثل إيرما وكاترينا.

4. "إعصار هارفي: التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية"  

   - المؤلف: مجموعة من الباحثين     - الناشر: مركز الخليج للأبحاث  

   - نبذة: يناقش الكتاب تأثيرات إعصار هارفي على المجتمعات المحلية والاقتصاد، ويركز على التحديات التي واجهتها المناطق المتضررة.

5. "الأعاصير والعوامل المؤثرة فيها"  

   - المؤلف: د. سامي علي الجاسم    - الناشر: مكتبة الصحافة  

   - نبذة: يناقش الكتاب العوامل الطبيعية والتكنولوجية التي تؤثر في تطور الأعاصير، مع دراسة حالات عملية مثل إعصار تيب.

6. "أعاصير المحيط الأطلسي: دراسة تأثيرات كاترينا وإيرما"  

   - المؤلف: د. فيصل الفايد     - الناشر: مكتبة الشرق الأوسط  

   - نبذة: كتاب مفصل حول تأثير الأعاصير الكبرى على الولايات المتحدة، مع التركيز على كاترينا وإيرما.

7. "الإعصار: دراسة في الفيزياء والأرصاد"  

   - المؤلف: د. عبد الله حسن     - الناشر: دار الفكر  

   - نبذة: يقدم الكتاب شرحًا علميًا لكيفية تشكل الأعاصير، ويحلل تأثيراتها على المجتمع والطبيعة.

8. "التغيرات المناخية وتأثيراتها على الأعاصير الكبرى"  

   - المؤلف: د. عادل جمال     - الناشر: مكتبة الأبحاث البيئية  

   - نبذة: يتناول الكتاب علاقة التغيرات المناخية بتطور الأعاصير، مع تحليل لأعاصير تاريخية مثل تيب وكاترينا.