📁 آخرالمقالات

بحث تصنيف ديوي العشري في علم المكتبات مع مراجع

 تصنيف ديوي 

بحث تصنيف ديوي العشري  في علم المكتبات مع مراجع

التصنيف في المكتبات هو عملية تنظيم مصادر المعلومات وفقًا لنظام محدد يسهل الوصول إليها واسترجاعها بسرعة وكفاءة. يهدف التصنيف إلى ترتيب الكتب والمواد وفق موضوعاتها، مما يسهل على الباحثين والقراء العثور على المعلومات المطلوبة بسهولة. يعد تصنيف ديوي العشري أحد أشهر أنظمة التصنيف المستخدمة عالميًا، حيث يعتمد على تقسيم المعرفة إلى عشرة أقسام رئيسية تتفرع إلى فئات أكثر دقة. تطورت أنظمة التصنيف مع تقدم التكنولوجيا، وأصبحت تستخدم في المكتبات الرقمية أيضًا. يساهم التصنيف الفعّال في تحسين إدارة المكتبات وتعزيز البحث العلمي عبر تنظيم مصادر المعلومات بشكل منهجي ودقيق.

الفصل الأول: مفهوم تصنيف ديوي العشري وتطوره

يُعَد تصنيف ديوي العشري أحد أهم نظم التصنيف المستخدمة في المكتبات ومراكز المعلومات لتنظيم مصادر المعرفة وتسهيل استرجاعها. ابتكره ملفيل ديوي عام 1876، وهو يعتمد على تقسيم المعرفة إلى عشر فئات رئيسية تتفرع إلى أقسام أكثر دقة باستخدام الأرقام العشرية. وقد شهد هذا النظام تطورات وتعديلات مستمرة لمواكبة التغيرات العلمية والتكنولوجية. يهدف هذا البحث إلى دراسة تصنيف ديوي العشري من حيث نشأته وتطوره، بنيته الأساسية، آليات تطبيقه، إضافة إلى التحديات التي يواجهها في ظل التحولات الرقمية، مع استعراض مستقبله وإمكانية تطويره ليتلاءم مع البيئة الرقمية الحديثة.

—>  1. تعريف التصنيف وأهميته في المكتبات والمعلومات

أولًا: تعريف التصنيف

التصنيف هو عملية تنظيم وترتيب مصادر المعلومات وفقًا لموضوعاتها بهدف تسهيل الوصول إليها واسترجاعها بسرعة وكفاءة. يعتمد التصنيف على تحديد العلاقات بين الموضوعات وتقسيم المعرفة إلى فئات رئيسية وفرعية، مما يسهم في تحقيق نظام متكامل لتخزين واسترجاع المعلومات.

ثانيًا: أهمية التصنيف في المكتبات والمعلومات

  • تنظيم المعرفة: يساعد التصنيف في ترتيب مصادر المعلومات وفق نظام محدد، مما يسهل البحث والاسترجاع.
  • تسهيل الوصول إلى المصادر: يسهل تصنيف الكتب والمواد المكتبية على الباحثين والمستفيدين تحديد مواقعها بسرعة.
  • إدارة المكتبة بفعالية: يساهم في تنظيم المجموعات المكتبية بشكل منطقي، مما يساعد في حفظ المواد وإدارتها بطرق منهجية.
  • تعزيز الاستفادة من المصادر: من خلال تصنيف دقيق، يمكن للمستفيدين العثور على مصادر ذات صلة بموضوع بحثهم، حتى لو لم يكونوا على دراية مباشرة بالعناوين المتاحة.
  • توحيد طرق البحث والاسترجاع: يساعد التصنيف المكتبات على استخدام نظام موحد يمكن تطبيقه في مختلف المكتبات حول العالم، مما يسهل التبادل المعرفي.
  • دعم الأتمتة والبحث الإلكتروني: مع التطورات الرقمية، أصبحت أنظمة التصنيف جزءًا أساسيًا في قواعد البيانات والفهارس الإلكترونية، مما يسهم في تسريع عمليات البحث والاسترجاع.

تصنيف ديوي العشري هو أحد أهم أنظمة التصنيف المستخدمة في المكتبات عالميًا، لما يتميز به من مرونة وقابلية للتحديث بما يواكب التطورات العلمية والمعرفية.

—>  2. نشأة تصنيف ديوي العشري وتطوره عبر الزمن

أولًا: نشأة تصنيف ديوي العشري

تصنيف ديوي العشري هو أحد أقدم وأشهر أنظمة تصنيف المعرفة في المكتبات، وقد وضعه العالم الأمريكي ملفيل ديوي (Melvil Dewey) عام 1876م عندما كان يعمل في مكتبة كلية أمهرست (Amherst College) في الولايات المتحدة. كان الهدف من هذا النظام هو تنظيم مجموعات المكتبات بطريقة منهجية تسهل استرجاع المعلومات والوصول إليها بسرعة.

اعتمد ديوي في تصنيفه على تقسيم المعرفة البشرية إلى عشرة أقسام رئيسية، ومن ثم تقسيم كل قسم إلى عشرة فروع رئيسية أخرى، وكل فرع ينقسم بدوره إلى عشرة أقسام أكثر تفصيلًا، مما أتاح نظامًا عشريًا مرنًا وقابلًا للتوسع.

ثانيًا: تطور تصنيف ديوي العشري عبر الزمن

  • الطبعة الأولى (1876م):
    • نشر ديوي أول طبعة من تصنيفه بعنوان A Classification and Subject Index for Cataloguing and Arranging the Books and Pamphlets of a Library، وكانت تتكون من 44 صفحة فقط.
    • استخدم فيها النظام العشري (Decimal Notation) لتصنيف الكتب بناءً على موضوعاتها.
  • التعديلات المبكرة (1885م - 1920م):
    • شهد النظام عدة تحسينات على يد ديوي نفسه، حيث أدخل تعديلات على تقسيم الفئات وإضافة موضوعات جديدة.
    • تأسيس لجنة تصنيف ديوي لإدارة التطوير المستمر للنظام.
  • توسعة النظام واعتماده عالميًا (1920م - 1950م):
    • انتشر تصنيف ديوي في المكتبات الأمريكية والأوروبية، وتم اعتماده كنظام رئيسي في المكتبات العامة والأكاديمية.
    • زيادة عدد الطبعات وتحسين الجداول المساعدة وإضافة تصنيفات جديدة لتغطية العلوم الحديثة.
  • إدخال التكنولوجيا والتحديثات المستمرة (1950م - 2000م):
    • إدخال التصنيف في الأنظمة الآلية وقواعد البيانات المكتبية.
    • تعديلات متكررة لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، مثل إدراج فئات جديدة لعلوم الحاسوب، البيئات الرقمية، وتكنولوجيا المعلومات.
  • تصنيف ديوي في العصر الرقمي (2000م - حتى الآن):
    • تطوير الإصدار الإلكتروني لتصنيف ديوي العشري (WebDewey)، مما يسهل تحديث النظام بشكل أسرع.
    • إصدار الطبعات الحديثة التي تواكب التغيرات المعرفية، مثل التعديلات على تصنيف الأديان والعلوم الاجتماعية والذكاء الاصطناعي.
    • استمرار النظام كأحد أكثر أنظمة التصنيف استخدامًا في المكتبات التقليدية والرقمية حول العالم.

يُعد تصنيف ديوي العشري من أكثر أنظمة التصنيف المكتبية انتشارًا بسبب بساطته، ومرونته، وقابليته للتحديث، حيث لا يزال يستخدم في آلاف المكتبات حول العالم، ويتم تحديثه بانتظام لمواكبة المستجدات المعرفية والعلمية.

—>   3. الطبعات المختلفة وأهم التعديلات

أولًا: الطبعات المختلفة لتصنيف ديوي العشري

منذ إصدار تصنيف ديوي العشري لأول مرة عام 1876م، خضع النظام للعديد من التطورات والتحسينات. وفيما يلي أبرز الطبعات الرئيسية:

  • الطبعة الأولى (1876م)
    • صدرت بعنوان A Classification and Subject Index for Cataloguing and Arranging the Books and Pamphlets of a Library، واحتوت على 44 صفحة فقط.
    • تضمنت التقسيم الأساسي للعشرة أقسام الرئيسية للمعرفة البشرية.
    • كان نظام التصنيف بسيطًا لكنه وضع الأساس لما سيأتي لاحقًا من تطورات.
  • الطبعة الثانية (1885م)
    • شهدت توسعة في الجداول الفرعية وتحسينات في تقسيم الموضوعات.
    • تم إدخال تعديلات لتغطية علوم جديدة ناشئة في ذلك الوقت.
  • الطبعة العاشرة (1919م)
    • تضمنت تعديلات جوهرية، مثل إعادة تنظيم بعض الأقسام لتتوافق مع التغيرات العلمية.
    • أصبحت أكثر تفصيلًا وشمولًا للمعارف الحديثة.
  • الطبعات الوسطى (1920م - 1950م)
    • استمر التوسع مع كل طبعة جديدة، حيث زادت التفاصيل الدقيقة للموضوعات.
    • تمت مراجعة التصنيفات الدينية والاجتماعية لتشمل التنوع الثقافي بشكل أفضل.
  • الطبعة الثامنة عشرة (1971م)
    • شهدت تغييرات كبيرة في تصنيف الدين، حيث تم اعتماد نظام أكثر حيادية وأقل تركيزًا على التصنيفات المسيحية.
    • إدخال تغييرات على تصنيف العلوم الاجتماعية لتواكب التخصصات الحديثة.
  • الطبعة العشرون (1989م)
    • أول طبعة يتم نشرها في شكل إلكتروني بجانب النسخة المطبوعة.
    • تضمنت تحسينات في تصنيف الحاسوب، والعلوم البيئية، والتكنولوجيا.
  • الطبعة الثانية والعشرون (2003م)
    • إدخال تعديلات على تصنيف الأعمال التجارية، والتكنولوجيا، وعلم النفس.
    • تحسين تصنيف الإسلام والديانات غير المسيحية.
  • الطبعة الثالثة والعشرون (2011م)
    • تحديثات في مجال التكنولوجيا الرقمية، الإنترنت، والذكاء الاصطناعي.
    • تحسينات على تصنيف الطب والعلوم البيئية.
  • الطبعة الرابعة والعشرون (2014م)
    • تحديث تصنيف القانون والسياسة الدولية لمواكبة التطورات الحديثة.
    • تطوير الجداول المساعدة وتحديثها لتتناسب مع الاستخدام الرقمي.
  • الطبعة الخامسة والعشرون (2021م) – أحدث إصدار
    • تعزيز الدعم للغات والثقافات المختلفة.
    • إضافة تصنيفات جديدة في مجالات التكنولوجيا الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة.
    • تحسين تكامل التصنيف مع الفهرسة الرقمية ونظم المعلومات الحديثة.

ثانيًا: أهم التعديلات في تصنيف ديوي العشري

  • تحسين تصنيف الأديان
    • في الطبعات الأولى، كان تصنيف الدين يركز بشكل كبير على المسيحية، لكن في الطبعات الحديثة تم إعادة هيكلة القسم ليشمل أديانًا أخرى مثل الإسلام، البوذية، والهندوسية بشكل متوازن.
  • إدخال تصنيفات العلوم الحديثة
    • مع تطور العلوم والتكنولوجيا، تم إضافة تصنيفات جديدة، مثل علم الحاسوب، الإنترنت، الذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد.
  • تعديلات على العلوم الاجتماعية
    • تمت إعادة تصنيف بعض الموضوعات مثل دراسات المرأة، الجندر، وحقوق الإنسان لتتناسب مع التطورات الفكرية الحديثة.
  • تحديثات في تصنيف الطب والتكنولوجيا
    • تم تعديل الأرقام الخاصة بالعلوم الطبية لتشمل الفروع الجديدة مثل الهندسة الوراثية، البيوتكنولوجيا، وعلم البيانات الطبية.
  • إدخال التصنيف الرقمي (WebDewey)
    • أصبح تصنيف ديوي متاحًا عبر الإنترنت، مما يسمح بتحديثه المستمر ليواكب التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة.

شهد تصنيف ديوي العشري تطورات كبيرة على مدار أكثر من 140 عامًا، حيث تم تحديثه باستمرار لمواكبة التغيرات في المعرفة البشرية والتكنولوجيا. ومع استمرار التحول الرقمي، يُتوقع أن يظل تصنيف ديوي العشري أداةً أساسية لتنظيم المعلومات في المكتبات التقليدية والرقمية.

الفصل الثاني: أساس تصنيف ديوي العشري

يعتمد تصنيف ديوي العشري على تقسيم المعرفة إلى عشر فئات رئيسية، وتتفرع هذه الفئات إلى أقسام أكثر تفصيلًا باستخدام الأرقام العشرية. يتيح هذا النظام تصنيفًا دقيقًا للموضوعات، مما يسهل تنظيم الكتب واسترجاع المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات.

—>   1. تقسيم المعرفة في تصنيف ديوي

يعتمد تصنيف ديوي العشري على تقسيم المعرفة البشرية إلى عشرة أقسام رئيسية، يُرمز لكل قسم برقم من 000 إلى 900، حيث يمثل كل رقم فئة رئيسية من المعرفة. وينقسم كل قسم رئيسي إلى عشرة فروع رئيسية، ثم إلى أقسام أكثر تفصيلًا، مما يتيح تصنيفًا مرنًا وواسع النطاق.

التقسيم الرئيسي لتصنيف ديوي العشري

الرقم

الفئة الرئيسية

000 – 099

المعارف العامة (المعلومات العامة، علم الحاسوب، الصحافة، الموسوعات)

100 – 199

الفلسفة وعلم النفس (الميتافيزيقا، المنطق، الأخلاق، علم النفس)

200 – 299

الديانات (المعتقدات الدينية، الفلسفات الدينية، الإسلام، المسيحية، البوذية)

300 – 399

العلوم الاجتماعية (علم الاجتماع، القانون، الاقتصاد، العلوم السياسية، التربية)

400 – 499

اللغات (اللغويات، اللغات العالمية، النحو، المعاجم)

500 – 599

العلوم البحتة (الرياضيات، الفلك، الفيزياء، الكيمياء، علم الأحياء، الجيولوجيا)

600 – 699

العلوم التطبيقية والتكنولوجيا (الطب، الهندسة، الزراعة، إدارة الأعمال، الطباعة، التصنيع)

700 – 799

الفنون والترفيه (الفنون الجميلة، النحت، الرسم، الموسيقى، الرياضة، الألعاب)

800 – 899

الآداب (الأدب العالمي، الشعر، الدراما، الروايات، النقد الأدبي)

900 – 999

التاريخ والجغرافيا والتراجم (التاريخ العام، الجغرافيا، السير الذاتية، التراجم، الرحلات)

التقسيمات الفرعية داخل كل قسم رئيسي

كل فئة من الفئات العشر الرئيسية تنقسم إلى عشرة أقسام فرعية، مما يوفر تصنيفًا أكثر دقة. على سبيل المثال، تقسيم 500 – العلوم البحتة يكون كالتالي:

الرقم

الفئة الفرعية

500

العلوم العامة (البحث العلمي، الرياضيات التطبيقية)

510

الرياضيات

520

الفلك والعلوم الفلكية

530

الفيزياء

540

الكيمياء

550

علوم الأرض (الجيولوجيا، الأرصاد الجوية)

560

علم الحفريات والأحافير

570

علم الأحياء

580

علم النبات

590

علم الحيوان

التوسعات باستخدام الفواصل العشرية

يمكن توسيع أي تصنيف عبر إضافة أرقام عشرية لزيادة الدقة. على سبيل المثال، في تصنيف 530 (الفيزياء):

  • 530.1 الفيزياء النظرية
  • 530.2 الخواص الميكانيكية للمواد
  • 530.8 الأجهزة والتجارب الفيزيائية

الجداول المساعدة في تصنيف ديوي

بالإضافة إلى التقسيمات الرئيسية والفرعية، يحتوي تصنيف ديوي على جداول مساعدة لإضافة تفاصيل إضافية، مثل:

  • الجداول الجغرافية: لإضافة رموز الدول والمناطق.
  • الجداول الزمنية: لتحديد الفترات الزمنية.
  • الجداول اللغوية: لتحديد لغة الكتاب أو النص.

يُعد تقسيم المعرفة في تصنيف ديوي العشري نظامًا دقيقًا ومتطورًا، حيث يتيح تنظيم المعلومات بطريقة منهجية ومرنة، مما يسهل على الباحثين والمستخدمين الوصول إلى المصادر المكتبية بسهولة.

—>   2. الأقسام العشرة الرئيسية

يعتمد تصنيف ديوي العشري على تقسيم المعرفة البشرية إلى عشرة أقسام رئيسية، مرقمة من 000 إلى 900. كل قسم رئيسي ينقسم إلى عشرة أقسام فرعية، والتي يمكن تقسيمها أيضًا إلى تصنيفات أكثر تفصيلًا باستخدام الأرقام العشرية.

الأقسام العشرة الرئيسية لتصنيف ديوي العشري

الرقم

الفئة الرئيسية

المحتوى

000 – 099

المعارف العامة

علم الحاسوب، المعلومات العامة، الصحافة، الموسوعات، علم المكتبات

100 – 199

الفلسفة وعلم النفس

الميتافيزيقا، المنطق، الأخلاق، علم النفس العام والتطبيقي

200 – 299

الديانات

الفلسفات الدينية، الديانات المختلفة، الإسلام، المسيحية، البوذية

300 – 399

العلوم الاجتماعية

علم الاجتماع، القانون، الاقتصاد، التربية، الإدارة، الجمارك والتقاليد

400 – 499

اللغات

اللغويات، القواعد، المعاجم، اللغات المختلفة والترجمة

500 – 599

العلوم البحتة

الرياضيات، الفلك، الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، الجيولوجيا

600 – 699

العلوم التطبيقية والتكنولوجيا

الطب، الهندسة، الزراعة، إدارة الأعمال، الطباعة، التصنيع

700 – 799

الفنون والترفيه

الفنون الجميلة، الموسيقى، النحت، الرسم، التصوير، الألعاب الرياضية

800 – 899

الآداب

الأدب العالمي، الشعر، المسرح، الروايات، النقد الأدبي، الخطابة

900 – 999

التاريخ والجغرافيا والتراجم

التاريخ العام، الجغرافيا، السير الذاتية، التراجم، الرحلات

شرح مختصر لكل قسم رئيسي

000 – المعارف العامة

  • يشمل الموضوعات العامة مثل علم المكتبات والمعلومات، الصحافة، الإعلام، والموسوعات.
  • يتضمن موضوعات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية.

100 – الفلسفة وعلم النفس

  • يتناول الفلسفة العامة، علم المنطق، الميتافيزيقا، الأخلاق، وعلم النفس.
  • يشمل علم النفس الحديث والتطبيقات النفسية.

200 – الديانات

  • يغطي الديانات المختلفة، الفلسفات الدينية، ودراسة النصوص الدينية.
  • يحتوي على تصنيفات خاصة بالإسلام، المسيحية، الهندوسية، والبوذية.

300 – العلوم الاجتماعية

  • يتضمن علم الاجتماع، القانون، الاقتصاد، الإدارة، التربية، العلوم السياسية، والعادات والتقاليد.
  • يركز على العلاقات الإنسانية والتطورات الاجتماعية.

400 – اللغات

  • يشمل دراسات اللغة، القواعد، المعاجم، اللغات المختلفة، والترجمة.
  • يغطي اللغويات التطبيقية والتواصل اللغوي.

500 – العلوم البحتة

  • يتناول الرياضيات، الفلك، الفيزياء، الكيمياء، علم الأحياء، الجيولوجيا.
  • يركز على النظريات والاكتشافات العلمية.

600 – العلوم التطبيقية والتكنولوجيا

  • يشمل التطبيقات العملية للعلوم مثل الطب، الهندسة، الزراعة، وإدارة الأعمال.
  • يغطي التقنيات الحديثة والابتكارات الصناعية.

700 – الفنون والترفيه

  • يضم الفنون التشكيلية، الموسيقى، المسرح، الألعاب الرياضية، والتصوير.
  • يشمل الهندسة المعمارية والفنون الحرفية.

800 – الآداب

  • يحتوي على الأدب العالمي، الشعر، المسرح، النقد الأدبي، والروايات.
  • يغطي مختلف الفنون الأدبية وأساليب الكتابة.

900 – التاريخ والجغرافيا والتراجم

  • يشمل التاريخ العام، الجغرافيا، السير الذاتية، التراجم، والرحلات.
  • يغطي تطورات الحضارات والأحداث التاريخية المهمة.

تساعد هذه الأقسام العشرة الرئيسية في تصنيف ديوي العشري على تنظيم المعرفة البشرية بشكل منهجي، مما يسهل عملية البحث والاسترجاع في المكتبات والمراكز المعلوماتية.

—>   3. التقسيمات الفرعية والرموز العشرية

يعتمد تصنيف ديوي العشري على تقسيم المعرفة البشرية إلى عشرة أقسام رئيسية (000–900)، ثم يتم تفريع كل قسم رئيسي إلى عشرة أقسام فرعية، ومن ثم إلى تصنيفات أكثر دقة باستخدام الرموز العشرية.

أولاً: التقسيمات الفرعية للأقسام الرئيسية

مثال على التقسيم الهرمي (500 – العلوم البحتة)

الرقم

الفئة الرئيسية

500

العلوم العامة

510

الرياضيات

520

علم الفلك والعلوم الفلكية

530

الفيزياء

540

الكيمياء

550

علوم الأرض (الجيولوجيا، الأرصاد الجوية)

560

علم الحفريات والأحافير

570

علم الأحياء

580

علم النبات

590

علم الحيوان

ثانيًا: استخدام الرموز العشرية لتفصيل التصنيفات

بعد التقسيمات الفرعية، يمكن إضافة أرقام عشرية للحصول على مزيد من الدقة في التصنيف. على سبيل المثال:

530 – الفيزياء

الرقم

التصنيف الفرعي

530.1

الفيزياء النظرية

530.2

الخواص الميكانيكية للمواد

530.3

ميكانيكا الموائع

530.4

الديناميكا الحرارية

530.8

الأجهزة والتجارب الفيزيائية

550 – علوم الأرض

الرقم

التصنيف الفرعي

551.1

علم الجيوديسيا

551.2

الزلازل والبراكين

551.5

الأرصاد الجوية والمناخ

551.6

علم الجليد والتكوينات الجليدية

ثالثًا: الجداول المساعدة في تصنيف ديوي

توجد جداول مساعدة في تصنيف ديوي تُستخدم لإضافة معلومات تفصيلية حول الموضوعات المصنفة، مثل:

  • الجداول الجغرافية: لإضافة رموز الدول والمناطق.
  • الجداول الزمنية: لتحديد الفترات الزمنية.
  • الجداول اللغوية: لتحديد لغة الكتاب أو النص.

مثال على استخدام الجداول المساعدة:

  • 909 التاريخ العالمي
  • 909.04 التاريخ في القرن العشرين
  • 909.04924 التاريخ العالمي لليهود

تُعد التقسيمات الفرعية والرموز العشرية من أهم مميزات تصنيف ديوي، حيث توفر دقة عالية وتنظيمًا منهجيًا للمعلومات، مما يسهل الوصول إلى المصادر في المكتبات والمراكز البحثية.

—>   4. استخدام العلامات والرموز الإضافية

يتميز تصنيف ديوي العشري بإمكانية التوسع وإضافة تفاصيل دقيقة إلى التصنيفات من خلال العلامات والرموز الإضافية، التي تساعد في تخصيص الموضوعات بشكل أكثر دقة. تشمل هذه الرموز:

أولًا: العلامات والرموز الأساسية

الفاصلة العشرية (.)

تُستخدم للفصل بين الرقم الأساسي والأرقام الإضافية التي تحدد التفاصيل الدقيقة.

مثال:

      • 510 = الرياضيات
      • 512 = الجبر
      • 512.5 = المعادلات الخطية

الشرطة المائلة (/) أو المسافة ( )

تستخدم أحيانًا في الفهارس الرقمية أو قواعد البيانات للإشارة إلى التقسيمات الفرعية.

مثال: 510/512 للإشارة إلى كتب تشمل أكثر من موضوع فرعي داخل الرياضيات.

علامة الاقتباس (')

تُستخدم أحيانًا لتحديد موضوعات متداخلة أو تخصيص تصنيفات جديدة.

مثال: 780'92 = سيرة ذاتية لموسيقي.

ثانيًا: الجداول المساعدة ورموز الإضافة

يتم استخدام جداول إضافية في تصنيف ديوي العشري لتقديم مزيد من المعلومات حول التصنيفات. تشمل هذه الجداول:

الجدول الأول – الأشكال الأدبية (المساعدة العامة 01–09)

يُستخدم لتحديد نوع المادة أو شكلها.

أمثلة:

    • 025.1 = تصنيف الكتب
    • 025.17 = الفهرسة الوصفية
    • 025.172 = الفهرسة الموضوعية

الجدول الثاني – الأماكن والمناطق الجغرافية

يُستخدم لإضافة مواقع جغرافية إلى أي تصنيف.

أمثلة:

    • 940 = تاريخ أوروبا
    • 940.53 = الحرب العالمية الثانية
    • 940.5318 = المحرقة النازية

الجدول الثالث – الأدب واللغات

يُستخدم لتوسيع تصنيفات الأدب بناءً على اللغة أو النمط الأدبي.

أمثلة:

    • 892.7 = الأدب العربي الحديث
    • 892.712 = الشعر العربي الحديث

الجدول الرابع – اللغات

يُستخدم لتحديد اللغة التي يتناولها الكتاب.

مثال: 400 + 21 = اللغة الإنجليزية، فيكون الرقم 421 للغة الإنجليزية.

الجدول الخامس – الجماعات العرقية

يُستخدم لإضافة تصنيفات بناءً على الفئات العرقية أو الثقافية.

مثال: 305.8 = الفئات العرقية المختلفة.

الجدول السادس – الفترات الزمنية

يُستخدم للإشارة إلى العصور التاريخية المختلفة.

مثال: 973.92 = تاريخ الولايات المتحدة في القرن العشرين.

ثالثًا: الرموز المركبة والإضافة المزدوجة

يمكن دمج أكثر من رمز لإنشاء تصنيفات دقيقة تغطي موضوعات متعددة.

أمثلة على الدمج:

  • الطب الإسلامي
    • 610 (الطب) + 297 (الإسلام) ← 610.297
  • القانون التجاري في فرنسا
    • 346 (القانون التجاري) + 44 (فرنسا) ← 346.44
  • الأخلاق الطبية
    • 610 (الطب) + 17 (الأخلاق) ← 610.17

تُسهم العلامات والرموز الإضافية في تصنيف ديوي العشري في تحسين دقة التصنيفات، مما يسمح بتنظيم أعمق للمعلومات وسهولة الوصول إليها في المكتبات والمراكز البحثية.

الفصل الثالث: تطبيق تصنيف ديوي العشري في المكتبات

يُستخدم تصنيف ديوي العشري في المكتبات لتنظيم المصادر وفق نظام رقمي يسهّل ترتيب الكتب واسترجاعها. يتم تخصيص رقم تصنيفي لكل كتاب وفقًا لموضوعه، مع إمكانية إضافة رموز لتحديد تفاصيل أدق. يساهم هذا النظام في تحسين كفاءة البحث وتوفير وصول سريع وفعال للمعلومات.

—>   1. إجراءات الفهرسة والتصنيف باستخدام ديوي

تعتبر الفهرسة والتصنيف من العمليات الأساسية في تنظيم مصادر المعلومات داخل المكتبات، حيث يساعد تصنيف ديوي العشري في ترتيب المواد بطريقة منهجية تسهل الوصول إليها. تمر عملية الفهرسة والتصنيف بعدة مراحل أساسية:

أولًا: تحليل المحتوى وتحديد الموضوع

قراءة العنوان والمقدمة

  • يُنظر إلى العنوان والملخص لمعرفة الموضوع الأساسي للكتاب أو المصدر.
دراسة الفهرس والمحتوى
  • يتم الاطلاع على الفهرس والجداول لمعرفة المواضيع الفرعية التي يغطيها المصدر.
فحص المقدمة والخاتمة
  • تساعد المقدمة والخاتمة في تحديد نطاق البحث وأهدافه، مما يساعد في اختيار الرقم التصنيفي الصحيح.
تحديد الكلمات المفتاحية
  • تُستخدم الكلمات المفتاحية المهمة لتحديد المجال العام للكتاب وربطه برمز تصنيف ديوي المناسب.

ثانيًا: اختيار الرقم التصنيفي المناسب

بعد تحديد الموضوع، يتم البحث عن الرقم التصنيفي الصحيح باتباع الخطوات التالية:

الرجوع إلى قائمة الأقسام العشرة الرئيسية

  • يتم تحديد المجال العام للكتاب (مثل الفلسفة، العلوم الاجتماعية، التاريخ، إلخ).
الانتقال إلى التصنيفات الفرعية
  • يتم تحديد القسم الفرعي الذي يصف الموضوع بمزيد من الدقة.
الاستعانة بالجداول المساعدة
  • عند الحاجة إلى تحديد الموقع الجغرافي، الشكل الأدبي، أو الفترة الزمنية، يتم الرجوع إلى الجداول المساعدة وإضافة الأرقام المناسبة.
التأكد من دقة التصنيف
  • يتم مقارنة الرقم المختار مع مواد أخرى مشابهة في المكتبة لضمان الاتساق والدقة.

مثال على اختيار الرقم التصنيفي

كتاب: "المناخ وتغيراته وتأثيره على البيئة"

  • يتم البحث في تصنيف ديوي عن الأقسام المتعلقة بالمناخ:
    • 551.5 = الأرصاد الجوية
    • 551.6 = التغيرات المناخية
    • 363.73874 = تغير المناخ من منظور بيئي
  • بناءً على تحليل محتوى الكتاب، يمكن اختيار الرقم الأكثر دقة، مثل 551.6.

ثالثًا: إضافة رقم المؤلف Cutter Number

بعد اختيار الرقم التصنيفي، يتم إضافة رمز المؤلف (Cutter Number) للمساعدة في ترتيب الكتب حسب اسم المؤلف داخل التصنيف نفسه.

  • يتم استخدام الجداول الخاصة بحروف المؤلف وإضافة رقم مناسب.
  • مثال:
    • 551.6 A42 → حيث يشير A42 إلى المؤلف.

رابعًا: إعداد بطاقة الفهرسة الببليوغرافية

تشمل بطاقة الفهرسة العناصر التالية:

  • رقم التصنيف (وفق ديوي العشري).
  • رقم المؤلف (Cutter Number).
  • عنوان الكتاب.
  • اسم المؤلف.
  • طبعة الكتاب.
  • مكان النشر والناشر.
  • تاريخ النشر.
  • عدد الصفحات.
  • الموضوعات الرئيسية (لإضافتها إلى الفهرس الموضوعي).

مثال على بطاقة فهرسة وفق تصنيف ديوي

551.6 A42

عنوان الكتاب: المناخ وتغيراته وتأثيره على البيئة

المؤلف: أحمد علي

الطبعة: الثانية

مكان النشر: القاهرة

الناشر: دار المعرفة

تاريخ النشر: 2023

عدد الصفحات: 350 ص

الموضوعات: تغير المناخ، البيئة، الأرصاد الجوية

خامسًا: وضع الكتاب على الرفوف وفق التسلسل التصنيفي

  • ترتيب الكتب وفق رقم التصنيف
    • يتم وضع الكتب على الرفوف حسب تسلسل تصنيف ديوي من الأصغر إلى الأكبر.
  • التحقق من الترتيب الصحيح
    • تتم مراجعة ترتيب الكتب لضمان اتساق التصنيف.
  • إضافة بطاقات الإرشاد للمستخدمين
    • تُستخدم بطاقات إرشادية توضح أرقام التصنيف ومجالات المعرفة المرتبطة بها لتسهيل البحث عن الكتب.

تعد إجراءات الفهرسة والتصنيف باستخدام تصنيف ديوي العشري ضرورية لتنظيم مصادر المعلومات بشكل فعال، مما يسهل على الباحثين والقراء الوصول إلى الكتب بسرعة ودقة.

—>   2. أمثلة عملية على التصنيف

لتوضيح كيفية استخدام تصنيف ديوي العشري، إليك بعض الأمثلة العملية حول تصنيف الكتب في موضوعات مختلفة:

أولًا: تصنيف كتاب في مجال العلوم

عنوان الكتاب: "فيزياء الكم وتطبيقاتها الحديثة"

  • تحليل الموضوع: الكتاب يتناول الفيزياء، وتحديدًا ميكانيكا الكم.
  • البحث في تصنيف ديوي:
    • 500 = العلوم العامة
    • 530 = الفيزياء
    • 530.12 = ميكانيكا الكم

الرقم التصنيفي: 530.12

ثانيًا: تصنيف كتاب في الأدب

عنوان الكتاب: "تحليل نقدي لروايات نجيب محفوظ"

  • تحليل الموضوع: الكتاب يناقش النقد الأدبي لروايات نجيب محفوظ.
  • البحث في تصنيف ديوي:
    • 800 = الأدب
    • 892.7 = الأدب العربي الحديث
    • 892.736 = الرواية العربية الحديثة

الرقم التصنيفي: 892.736

ثالثًا: تصنيف كتاب في التاريخ

عنوان الكتاب: "تاريخ الأندلس من الفتح إلى السقوط"

  • تحليل الموضوع: يتناول تاريخ الأندلس من منظور تاريخي شامل.
  • البحث في تصنيف ديوي:
    • 900 = التاريخ والجغرافيا
    • 946 = تاريخ إسبانيا
    • 946.02 = الأندلس في العصور الوسطى

الرقم التصنيفي: 946.02

رابعًا: تصنيف كتاب في الفلسفة

عنوان الكتاب: "الفكر الفلسفي عند ابن رشد"

  • تحليل الموضوع: يتناول فلسفة ابن رشد وأفكاره.
  • البحث في تصنيف ديوي:
    • 100 = الفلسفة
    • 180 = الفلسفة الشرقية والإسلامية
    • 189 = الفلسفة الإسلامية

الرقم التصنيفي: 189

خامسًا: تصنيف كتاب في القانون

عنوان الكتاب: "القانون التجاري: دراسة تحليلية"

  • تحليل الموضوع: يتناول القانون التجاري بشكل عام.
  • البحث في تصنيف ديوي:
    • 300 = العلوم الاجتماعية
    • 340 = القانون
    • 346 = القانون الخاص
    • 346.07 = القانون التجاري

الرقم التصنيفي: 346.07

سادسًا: تصنيف كتاب في الطب

عنوان الكتاب: "أمراض القلب: الأسباب والعلاج"

  • تحليل الموضوع: الكتاب يركز على أمراض القلب في المجال الطبي.
  • البحث في تصنيف ديوي:
    • 600 = التكنولوجيا والعلوم التطبيقية
    • 610 = الطب
    • 616 = الأمراض
    • 616.12 = أمراض القلب

الرقم التصنيفي: 616.12

سابعًا: تصنيف كتاب في الجغرافيا

عنوان الكتاب: "جغرافيا المناخ وتأثيرها على البيئة"

  • تحليل الموضوع: الكتاب يتناول الجغرافيا المناخية.
  • البحث في تصنيف ديوي:
    • 900 = التاريخ والجغرافيا
    • 910 = الجغرافيا والرحلات
    • 910.2 = الجغرافيا الطبيعية
    • 910.21 = الجغرافيا المناخية

الرقم التصنيفي: 910.21

—>   3. أدوات المساعدة في التصنيف (الجداول المساعدة، الفهارس، التكنولوجيا الحديثة)

لضمان دقة التصنيف وتسهيل عملية تنظيم مصادر المعلومات، يتم الاعتماد على مجموعة من الأدوات المساعدة التي تشمل الجداول المساعدة، الفهارس، والتكنولوجيا الحديثة.

أولًا: الجداول المساعدة في تصنيف ديوي العشري

تمثل الجداول المساعدة في تصنيف ديوي العشري أدوات مهمة لإضافة مزيد من التفاصيل إلى أرقام التصنيف، مما يسمح بتحديد المعلومات بدقة أكبر.

 الجداول القياسية الستة

  • الجدول الأول: الأشكال الأدبية (Tables 1 - Standard Subdivisions)
    • تُستخدم لإضافة معلومات إضافية حول الشكل الأدبي أو النوع الخاص بالموضوع.
    • أمثلة:
      • 500.1 = فلسفة و نظرية العلوم
      • 500.2 = دليل أو منهج في العلوم
  • الجدول الثاني: المناطق الجغرافية والأماكن التاريخية (Tables 2 - Geographic Areas, Historical Periods, Persons)
    • يُستخدم عند الحاجة إلى تخصيص موضوع حسب الموقع الجغرافي أو الفترة الزمنية.
    • أمثلة:
      • 940.53+44 = الحرب العالمية الثانية في فرنسا
      • 362.10953 = الخدمات الصحية في الهند
  • الجدول الثالث: الفنون والآداب (Tables 3 - Subdivisions for the Arts, Individual Literatures, Specific Literary Forms)
    • يُستخدم في الأدب والفنون لتحديد الفروع المختلفة للأدب أو الفن.
    • أمثلة:
      • 892.712 = الشعر العربي الحديث
      • 892.733 = الرواية العربية
  • الجدول الرابع: اللغات (Tables 4 - Subdivisions for Languages and Language Families)
    • يُستخدم لإضافة مزيد من التخصيص إلى اللغات.
    • أمثلة:
      • 415.09 = تاريخ النحو الإنجليزي
      • 492.7 = اللغة العربية
  • الجدول الخامس: المجموعات العرقية والجماعات القومية (Tables 5 - Ethnic and National Groups)
    • يُستخدم لتحديد الموضوعات المتعلقة بالمجموعات العرقية المختلفة.
    • أمثلة:
      • 305.800973 = الأقليات العرقية في الولايات المتحدة
      • 305.8924 = اليهود في الدول العربية
  • الجدول السادس: المؤسسات والمنظمات (Tables 6 - Languages, Persons, Institutions)
    • يُستخدم لتحديد المؤسسات والمنظمات المختلفة.
    • أمثلة:
      • 378.101 = سياسات التعليم الجامعي
      • 070.5 = الصحافة المتخصصة

ثانيًا: الفهارس وأدلة التصنيف

تساعد الفهارس في تسريع عملية البحث عن الأرقام التصنيفية المناسبة عبر تقديم دليل سريع للمصنفين:

  • القائمة الرئيسية للأقسام العشرة الكبرى
    • توفر نظرة عامة على التصنيفات الرئيسية مثل:
      • 000 = العلوم العامة والمعلوماتية
      • 100 = الفلسفة وعلم النفس
      • 200 = الديانات
      • 300 = العلوم الاجتماعية
  • دليل الاستخدام Classification Manual
    • يوفر تعليمات تفصيلية حول كيفية تطبيق قواعد التصنيف، خاصة للموضوعات المعقدة.
  • الفهارس الأبجدية Relative Index
    • يحتوي على مصطلحات موضوعية مرتبة أبجديًا مع أرقام التصنيف المناسبة.

ثالثًا: التكنولوجيا الحديثة في تصنيف ديوي العشري

مع تطور نظم المكتبات الرقمية، أصبح التصنيف يعتمد بشكل متزايد على الأدوات التكنولوجية، مما يسرّع من عمليات الفهرسة والتصنيف:

1. أنظمة إدارة المكتبات المتكاملة (Integrated Library Systems - ILS)

  • برامج مثل Koha, Aleph, Millennium توفر أدوات تساعد في إدخال أرقام التصنيف وإدارة بيانات الكتب بشكل رقمي.

2. الفهارس الإلكترونية (Online Catalogs - OPACs)

  • مثل WorldCat, Library of Congress Catalog التي تمكن المفهرسين من البحث عن أرقام التصنيف المناسبة عبر الإنترنت.

3. أدوات التصنيف التلقائي (Automated Classification Tools)

  • تستخدم الذكاء الاصطناعي لمطابقة المحتوى مع أرقام تصنيف ديوي المناسبة.

4. الجداول الرقمية لتصنيف ديوي (WebDewey)

  • أداة على الإنترنت تتيح البحث عن أرقام تصنيف ديوي بشكل ديناميكي، مما يضمن تحديث الأرقام باستمرار وفق التعديلات الحديثة.

تعتمد عملية التصنيف في ديوي العشري على الجداول المساعدة لتخصيص الأرقام بدقة، والفهارس لتسهيل البحث، والتكنولوجيا الحديثة لتسريع العمليات وضمان الدقة.

الفصل الرابع: تحديات تصنيف ديوي العشري وتحديثاته

يواجه تصنيف ديوي العشري تحديات متعددة، أبرزها محدودية استيعابه للموضوعات الحديثة، والانحياز الثقافي في بعض تقسيماته. ومع تطور المعرفة، خضع التصنيف لتحديثات متكررة لمواكبة التغيرات العلمية والتكنولوجية. تسهم هذه التعديلات في جعله أكثر مرونة، خاصة في ظل التحول نحو المكتبات الرقمية.

—>   1. القيود والتحديات في استخدام تصنيف ديوي

على الرغم من كون تصنيف ديوي العشري من أكثر أنظمة التصنيف استخدامًا في المكتبات حول العالم، إلا أنه يواجه بعض القيود والتحديات التي تؤثر على كفاءته وتطبيقه في بيئات المعلومات الحديثة. يمكن تصنيف هذه التحديات إلى عدة محاور رئيسية:

أولًا: القيود المرتبطة بالبنية والهيكل

1. محدودية العدد العشري

  • يعتمد التصنيف على 10 أقسام رئيسية فقط، مما يجعل توزيع المعرفة أحيانًا غير متوازن، حيث تحصل بعض الموضوعات على نطاق واسع بينما يتم ضغط موضوعات أخرى ضمن تصنيفات ضيقة.
  • على سبيل المثال، علوم الحاسوب (004-006) تشغل جزءًا صغيرًا مقارنةً بالتاريخ (900-999)، رغم أن تطور تكنولوجيا المعلومات يتطلب مساحة تصنيفية أكبر.

2. عدم المرونة في التحديث

  • يحتاج التصنيف إلى تعديلات متكررة لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، إلا أن التعديلات تتم بشكل بطيء عبر الإصدارات الجديدة.
  • بعض الموضوعات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، العملات الرقمية، التكنولوجيا الحيوية لم تحصل على تصنيفات كافية في الإصدارات القديمة.

3. التشابه بين الأرقام التصنيفية

  • يؤدي استخدام الأرقام العشرية والرموز المساعدة إلى حدوث التباس بين التصنيفات المتشابهة، مما قد يؤدي إلى أخطاء في الفهرسة.

ثانيًا: التحديات المرتبطة باستخدامه عالميًا

1. التحيز الثقافي والديني

  • تم تطوير تصنيف ديوي في الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر، مما جعله يعكس تحيزات ثقافية غربية في بعض المجالات.
  • على سبيل المثال، الدين المسيحي يحصل على جزء كبير (200-289)، بينما يتم تصنيف الديانات الأخرى في مساحات ضيقة (290-299).

2. صعوبة تكييفه مع لغات متعددة

  • بعض المفاهيم التي تعتمد على المعاني اللفظية في الإنجليزية لا يمكن ترجمتها بسهولة إلى لغات أخرى، مما يسبب صعوبة في تصنيف بعض الموضوعات بلغات مختلفة.

3. عدم ملاءمته لبعض التخصصات

  • بعض المجالات الأكاديمية والبحثية المتخصصة لا تتناسب مع بنية ديوي العشرية، مما يجعل بعض المكتبات تلجأ إلى نظم تصنيف بديلة مثل تصنيف مكتبة الكونغرس (LCC) أو تصنيف ديوي المعدل (Abridged Dewey).

ثالثًا: التحديات العملية والتقنية

1. التعقيد في الاستخدام

  • يتطلب تصنيف ديوي خبرة ومهارة في تحليل الموضوعات واختيار الأرقام التصنيفية المناسبة، مما قد يشكل صعوبة على غير المتخصصين في الفهرسة.

2. صعوبة تطبيقه في البيئة الرقمية

  • مع تطور المكتبات الرقمية، أصبحت الحاجة إلى أنظمة تصنيف أكثر ديناميكية وتوافقًا مع محركات البحث ضرورية، بينما يظل تصنيف ديوي تقليديًا يعتمد على التسلسل العشري الجامد.
  • بعض المكتبات الرقمية تعتمد الآن على الوسوم (Tags) والتصنيف الحر (Folksonomy) بدلًا من ديوي.

3. التعديلات المستمرة وتأثيرها على المكتبات

  • تتطلب التعديلات الدورية في الطبعات الجديدة من تصنيف ديوي تحديثات مستمرة في الفهارس وقواعد البيانات، مما يمثل عبئًا إداريًا وماليًا على المكتبات.

رغم التحديات والقيود، لا يزال تصنيف ديوي العشري من أكثر أنظمة التصنيف استخدامًا، خاصة في المكتبات العامة والأكاديمية. ومع ذلك، فإن التطورات الرقمية وتغير طبيعة المعرفة تتطلب تعديلات مستمرة لجعل هذا النظام أكثر مرونة وملاءمة للعصر الحديث.

—>   2.التعديلات الحديثة لمواكبة التطورات العلمية

نظرًا للتطور السريع في مجالات المعرفة، يحتاج تصنيف ديوي العشري إلى تحديثات مستمرة لضمان توافقه مع المفاهيم الجديدة، والاكتشافات العلمية، والتغيرات الثقافية والتكنولوجية. تتم هذه التعديلات من خلال الإصدارات الجديدة التي تصدرها OCLC (Online Computer Library Center)، الجهة المسؤولة عن إدارة تصنيف ديوي منذ عام 1988.

 أولًا: أبرز التعديلات في الطبعات الحديثة

 1. التوسع في تصنيف العلوم والتكنولوجيا

مع تطور الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، وتقنيات الحوسبة السحابية، تمت إضافة تصنيفات جديدة أو توسيع التصنيفات القديمة:

- 006.3: الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

- 005.7: أمن المعلومات والأمن السيبراني.

- 004.678: الحوسبة السحابية.

إدراج تصنيفات جديدة في العلوم البيولوجية مثل:

- 579.3: الميكروبيومات والحمض النووي الميكروبي.

- 570.285: تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم البيولوجية.

 2. التحديثات في تصنيف الطب والعلوم الصحية

تمت إعادة هيكلة بعض التصنيفات الطبية استجابةً لتطور الطب الجيني، العلاجات المناعية، والتكنولوجيا الحيوية:

- 615.19: العلاج بالخلايا الجذعية.

- 616.85882: اضطرابات التوحد (تم نقلها من تصنيف الأمراض النفسية إلى تصنيف منفصل).

- 612.82: علم الأعصاب الحاسوبي.

 3. التعديلات في تصنيف الفضاء والفلك

مع تزايد الاهتمام بالرحلات الفضائية، الكواكب الخارجية، وتكنولوجيا استكشاف الفضاء، تم تعديل بعض التصنيفات لتشمل:

- 523.43: الكواكب الخارجية والأقمار الاصطناعية.

- 629.435: هندسة واستكشاف الفضاء.

 4. التعديلات على تصنيفات العلوم الاجتماعية

نظرًا للتغيرات الاجتماعية والثقافية، تمت مراجعة بعض التصنيفات لتواكب التطورات الحديثة مثل:

- 305.8: دراسات التنوع الثقافي والهوية العرقية.

- 362.1962: الصحة العقلية وتأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية.

- 364.168: الجرائم الإلكترونية والاحتيال عبر الإنترنت.

 ثانيًا: استخدام التكنولوجيا لتطوير تصنيف ديوي

 1. نظام WebDewey

هو نسخة إلكترونية تفاعلية من تصنيف ديوي، يتم تحديثها باستمرار وتوفر أدوات بحث مرنة تسهل تصنيف المواد الحديثة. يمكن للمكتبيين اقتراح تعديلات وإضافات ليتم تضمينها في التحديثات المستقبلية.

 2. الذكاء الاصطناعي في التصنيف

يتم تطوير أنظمة تصنيف تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمطابقة الكتب والمواد الرقمية مع أرقام تصنيف ديوي تلقائيًا.

 3. التكامل مع أنظمة الفهرسة الرقمية

يتم تحسين تصنيف ديوي ليعمل بكفاءة ضمن أنظمة إدارة المكتبات الرقمية مثل Koha, Alma, WorldCat، مما يسمح بالفهرسة التلقائية وفقًا للتحديثات الجديدة.

 ثالثًا: التعديلات في الهيكل العام لتصنيف ديوي

 1. تحسين التوازن بين الموضوعات

تم توسيع بعض التصنيفات التي كانت مظلومة مقارنةً بغيرها، مثل:

- العلوم الإسلامية والشرقية (تمت إعادة توزيعها بشكل أكثر دقة).

- الدراسات النسوية ودراسات الجندر (حصلت على تصنيفات فرعية جديدة بدلًا من وضعها تحت تصنيفات عامة).

 2. تقليل التحيز الثقافي والديني

تمت مراجعة بعض التصنيفات التي كانت تعكس تحيزات غربية أو مسيحية، ومن الأمثلة على ذلك:

- توسيع تصنيف الديانات غير المسيحية.

- تحديث تصنيف الدراسات الاستعمارية ليكون أكثر موضوعية.

 3. تسهيل استخدام التصنيف للمكتبات الرقمية

تم دمج مفاهيم التصنيف الحر (Folksonomy) داخل التصنيف لتسهيل البحث في بيئات المكتبات الرقمية.

تعكس التعديلات الحديثة في تصنيف ديوي العشري الحاجة المستمرة إلى التكيف مع التغيرات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية. ومع إدخال التصنيفات الجديدة وتحديث البنية الرقمية، أصبح ديوي أكثر مرونة ودقة، لكنه لا يزال يحتاج إلى تطوير مستمر لمواكبة المعرفة الحديثة.

—>   3.بدائل تصنيف ديوي العشري ومقارنته بأنظمة التصنيف الأخرى

على الرغم من أن تصنيف ديوي العشري (DDC) هو واحد من أكثر أنظمة التصنيف استخدامًا في المكتبات حول العالم، إلا أنه ليس النظام الوحيد. هناك العديد من أنظمة التصنيف الأخرى التي تُستخدم لأغراض مختلفة، سواء في المكتبات الأكاديمية، أو المتخصصة، أو الرقمية. يعتمد اختيار نظام التصنيف المناسب على احتياجات المكتبة، وحجم مجموعاتها، ونوعية المواد التي تتعامل معها

أولًا: البدائل الرئيسية لتصنيف ديوي العشري

 1. تصنيف مكتبة الكونغرس (LCC - Library of Congress Classification)

المطور:  

مكتبة الكونغرس الأمريكية (1897).

الهيكل:  

- يستخدم حروفًا أبجدية للموضوعات الرئيسية، متبوعة بأرقام.  

- هذا يجعله أكثر مرونة وتفصيلاً من تصنيف ديوي.

أبرز الاستخدامات:  

- المكتبات الجامعية والأكاديمية، خاصة في الولايات المتحدة.  

- المكتبات البحثية التي تحتوي على مجموعة كبيرة ومتخصصة من الكتب.

المقارنة مع ديوي:  

- أكثر دقة في تصنيف الموضوعات الأكاديمية.  

- أقل شيوعًا في المكتبات العامة بسبب تعقيد رموزه.  

- لا يعتمد على التسلسل العشري، مما يجعل الترقيم أقل قابلية للتوسع مقارنةً بديوي.

 2. تصنيف الكولون (CC - Colon Classification)

المطور:  

شاندرسيخارا رانغاناثان (1933).

الهيكل:  

- يعتمد على نظام الخانات (Faceted System)، حيث يتم تصنيف كل موضوع باستخدام رموز متعددة تفصلها نقطتان (:).  

- يسمح بتكوين أرقام تصنيف ديناميكية، حيث يمكن دمج عدة جوانب من الموضوع في رقم تصنيفي واحد.

أبرز الاستخدامات:  

- المكتبات المتخصصة، خاصة في الهند وبعض الدول الآسيوية.  

- الأنظمة التي تحتاج إلى مرونة كبيرة في التصنيف.

المقارنة مع ديوي:  

- أكثر مرونة، حيث يمكن تصنيف موضوعات جديدة بسهولة دون الحاجة إلى إعادة هيكلة النظام.  

- أقل شيوعًا عالميًا بسبب تعقيد نظام الترميز.  

- لا يُستخدم على نطاق واسع في المكتبات العامة أو الأكاديمية التقليدية.

3. تصنيف العشرة الكبار العالمي (UDC - Universal Decimal Classification)

المطور:  

مستوحى من تصنيف ديوي، تم تطويره بواسطة بول أوتليه وهنري لافونتين (1905).

الهيكل:  

- يعتمد على النظام العشري مثل ديوي، لكنه أكثر تفصيلاً.  

- يستخدم رموزًا إضافية مثل الشرطات (-)، والنقطتين (:)، وعلامات الجمع (+) لدمج الموضوعات.  

- يسمح بتصنيف المواد بناءً على علاقات متعددة بين الموضوعات.

أبرز الاستخدامات:  

- المكتبات المتخصصة والعلمية، خاصة في أوروبا.  

- المكتبات الحكومية ومراكز البحوث التي تحتاج إلى نظام تصنيف دقيق.

المقارنة مع ديوي:  

- أكثر تعقيدًا لكنه أكثر قوة في التصنيف الدقيق.  

- يسمح بتصنيف الموضوعات المتداخلة بشكل أكثر فعالية.  

- أقل شيوعًا في المكتبات العامة بسبب صعوبة استخدامه مقارنةً بديوي.

4. تصنيف مكتبة الجمعية الأمريكية للهندسة (ECS - Engineering Classification System)


المطور:   الجمعية الأمريكية للهندسة.

أبرز الاستخدامات:  

- يُستخدم في المكتبات الهندسية والتقنية لتصنيف المواد العلمية والتكنولوجية.  

- يعتمد على تصنيفات متخصصة جدًا في مجال الهندسة.

المقارنة مع ديوي:  

- أكثر تخصصًا في العلوم الهندسية.  

- لا يغطي جميع مجالات المعرفة مثل نظام ديوي.

ثانيًا: مقارنة عامة بين أنظمة التصنيف

النظام

الهيكل والترميز

أبرز الاستخدامات

المزايا

العيوب

تصنيف ديوي العشري (DDC)

نظام عشري (10 أقسام رئيسية)

المكتبات العامة والمدرسية

سهل الاستخدام، واسع الانتشار

محدود في المكتبات الأكاديمية، تحيز ثقافي في بعض الموضوعات

تصنيف مكتبة الكونغرس (LCC)

حروف وأرقام أبجدية

المكتبات الجامعية والبحثية

دقيق في تصنيف المواد الأكاديمية

معقد وصعب التعلم

تصنيف الكولون (CC)

خانات متعددة تفصلها نقطتان (:)

المكتبات المتخصصة والبحثية

مرونة كبيرة، يسمح بتصنيف ديناميكي

معقد وغير مستخدم على نطاق واسع

التصنيف العشري العالمي (UDC)

نظام عشري مع رموز إضافية

المكتبات العلمية والمتخصصة

يسمح بدمج الموضوعات، أكثر تفصيلًا من ديوي

صعب التطبيق في المكتبات العامة

تصنيف ECS للهندسة

يعتمد على تخصصات الهندسة

المكتبات الهندسية والتقنية

دقيق في تصنيف العلوم الهندسية

لا يغطي جميع مجالات المعرفة

يعتمد اختيار نظام التصنيف المناسب على طبيعة المكتبة، والجمهور المستهدف، ونوع المواد المتوفرة. في حين أن تصنيف ديوي العشري يظل الأكثر شيوعًا بسبب بساطته وانتشاره العالمي، فإن المكتبات البحثية والأكاديمية غالبًا ما تفضل تصنيف مكتبة الكونغرس (LCC)، بينما تحتاج المكتبات العلمية إلى التصنيف العشري العالمي (UDC). أما المكتبات المتخصصة، فقد تستفيد من تصنيف الكولون (CC) أو أنظمة تصنيف مصممة خصيصًا لتخصصاتها.

الفصل الخامس: دور تصنيف ديوي في عصر الرقمنة

في عصر الرقمنة، لا يزال تصنيف ديوي العشري أداة مهمة لتنظيم المعرفة، لكنه يواجه تحديات تتعلق بتكييفه مع المصادر الرقمية. يُستخدم التصنيف في الفهرسة الإلكترونية، مع تطوير أدوات رقمية لتحسين دقته واسترجاع المعلومات بفعالية، مما يضمن استمراريته في بيئات المكتبات الرقمية الحديثة.

—>   1. استخدام تصنيف ديوي في المكتبات الرقمية

مع تطور التكنولوجيا الرقمية وانتشار المكتبات الإلكترونية، أصبح من الضروري تكييف أنظمة التصنيف التقليدية، مثل تصنيف ديوي العشري (DDC)، لاستخدامها في بيئة المكتبات الرقمية. يوفر تصنيف ديوي إطارًا منظمًا لتنظيم المعرفة، مما يسهل استرجاع المعلومات في الأنظمة الإلكترونية.

أولًا: أهمية استخدام تصنيف ديوي في المكتبات الرقمية

- تنظيم المحتوى الرقمي: يتيح تصنيف ديوي ترتيب وفهرسة المصادر الرقمية مثل الكتب الإلكترونية، والمقالات، والأطروحات، مما يسهل الوصول إليها.

- تحسين استرجاع المعلومات: عند دمج ديوي مع تقنيات البحث الرقمي، يصبح من السهل فلترة وفرز النتائج بناءً على الموضوعات.

- التكامل مع أنظمة الفهرسة الإلكترونية: مثل MARC 21 وDublin Core، حيث يمكن تمثيل رقم تصنيف ديوي كحقل بيانات داخل الفهارس الرقمية.

- دعم خدمات البحث الآلي: يتيح استخدام ديوي في المكتبات الرقمية ومحركات البحث تصنيف المحتوى استنادًا إلى المعايير العالمية، مما يسهل العثور على الموارد المتشابهة.

- إمكانية الربط بين المصادر المختلفة: يمكن استخدام ديوي لربط الموارد الرقمية والمطبوعة ضمن بيئة بحث موحدة.

ثانيًا: كيفية تطبيق تصنيف ديوي في المكتبات الرقمية

1. ترميز البيانات الرقمية باستخدام تصنيف ديوي

  • يتم تخزين رقم ديوي لكل مصدر رقمي داخل حقول البيانات الوصفية.
  • يمكن ربط أرقام التصنيف بفئات أخرى مثل المؤلف، العنوان، الناشر، وتاريخ النشر، مما يسهل استرجاع المعلومات.

2. التكامل مع أنظمة إدارة المكتبات (ILS - Integrated Library Systems)

  • تعتمد معظم أنظمة المكتبات الرقمية على نظم إدارة المكتبات الإلكترونية (ILS)، مثل:
    • Koha
    • Evergreen
    • Ex Libris Alma
    • WorldCat
  • تتيح هذه الأنظمة إدخال أرقام ديوي ضمن سجلات التصنيف والفهرسة، مما يسهم في تحسين تصنيف المحتوى الرقمي.

3. استخدام تصنيف ديوي مع تقنيات البحث الدلالي (Semantic Search)

  • يمكن دمج أرقام ديوي مع مفاهيم البحث الدلالي بحيث يتم تحليل المصطلحات وتصنيفها بشكل أكثر دقة في المكتبات الرقمية.
  • تساعد الخوارزميات الذكية في تقديم نتائج بحث متقدمة بناءً على تصنيف ديوي للموضوعات.

4. ربط تصنيف ديوي بالوسوم والتصنيفات الحديثة

  • في البيئة الرقمية، يتم دمج تصنيف ديوي مع أنظمة الوسوم (Tagging) التي تعتمدها بعض المكتبات الرقمية ومحركات البحث.
  • مثال: يمكن أن يكون لكتاب في الفيزياء تصنيف ديوي 530 (الفيزياء)، مع وسوم إضافية مثل ميكانيكا الكم، فيزياء الجسيمات، مما يسهل البحث المتعدد الأبعاد.

ثالثًا: تحديات استخدام تصنيف ديوي في المكتبات الرقمية

  • التحديث المستمر: يحتاج ديوي إلى تعديلات دورية لمواكبة التطورات في المعرفة الرقمية، خاصة مع ظهور تخصصات جديدة.
  • عدم التكيف مع المحتوى غير التقليدي: بعض أنواع المحتوى الرقمي، مثل الوسائط المتعددة والمدونات العلمية، لا تتناسب بشكل مباشر مع البنية الهرمية التقليدية لديوي.
  • التفاعل مع أنظمة تصنيف أخرى: تحتاج المكتبات الرقمية إلى التكامل بين ديوي وأنظمة أخرى مثل التصنيف العشري العالمي (UDC) أو تصنيف مكتبة الكونغرس (LCC).
  • التحديات التقنية: بعض أنظمة المكتبات الرقمية لا تدعم الأرقام التصنيفية العشرية بالكامل، مما يستدعي تعديلات برمجية خاصة.

رابعًا: أمثلة على استخدام ديوي في المكتبات الرقمية

  • مكتبة الكونغرس الرقمية: تستخدم تصنيف ديوي في تنظيم الكتب الرقمية إلى جانب تصنيف مكتبة الكونغرس.
  • Google Books: عند البحث عن كتاب، يظهر تصنيفه وفق ديوي أو LCC، مما يساعد في تصنيف مصادر البحث.
  • المكتبات الجامعية الرقمية: تعتمد الجامعات الكبرى على ديوي في تصنيف الكتب الإلكترونية والأطروحات الرقمية داخل قواعد بياناتها.
  • المكتبة الرقمية العربية (دار المنظومة): تطبق ديوي في فهرسة المقالات العلمية والرسائل الجامعية باللغة العربية.

يظل تصنيف ديوي العشري أداة قوية لتنظيم المعرفة في المكتبات الرقمية، لكنه يحتاج إلى تكامل مع تقنيات البحث الحديثة لضمان فعاليته. ورغم بعض التحديات التقنية، إلا أن التطوير المستمر يتيح تحسين كفاءته في تصنيف وإدارة المحتوى الرقمي.

—>   2. تأثير التقنيات الحديثة على طرق التصنيف

مع تطور التقنيات الحديثة، شهدت أنظمة التصنيف في المكتبات تغيرات جوهرية، خاصة فيما يتعلق بـتصنيف ديوي العشري (DDC). أدت هذه التقنيات إلى تحسين دقة التصنيف، وزيادة كفاءة الفهرسة، وتسهيل الوصول إلى المعلومات.

أولًا: التحول من التصنيف اليدوي إلى التصنيف الآلي

1. الأتمتة في التصنيف

  • ساهمت أنظمة إدارة المكتبات المتكاملة (ILS) في أتمتة عمليات الفهرسة والتصنيف، مما يقلل من الأخطاء البشرية ويزيد من كفاءة تنظيم المصادر.
  • أمثلة على هذه الأنظمة:
    • Koha
    • Evergreen
    • Ex Libris Alma

2. تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) في التصنيف

- تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تحليل النصوص وتصنيفها تلقائيًا وفق نظام ديوي.

- يتم تدريب الخوارزميات على تصنيف الكتب الجديدة استنادًا إلى بيانات التصنيف السابقة.

3. استخراج البيانات الوصفية تلقائيًا

- تستخدم البرمجيات الحديثة تقنيات التعلم العميق لاستخراج الكلمات المفتاحية والمحتوى النصي لتحديد التصنيف المناسب تلقائيًا.

- مثال: برامج مثل AutoCat تقوم بتحليل العناوين والمحتويات لإسناد رقم تصنيفي دقيق دون تدخل بشري.

ثانيًا: تأثير الفهرسة الإلكترونية وقواعد البيانات الرقمية

1. التحول إلى الفهرسة الإلكترونية

- انتقلت المكتبات من الفهرسة الورقية إلى النظم الرقمية المعتمدة على تصنيف ديوي.

- تمثل البيانات الوصفية (Metadata) العنصر الأساسي في تصنيف المصادر الرقمية.

- يستخدم تصنيف ديوي كحقل رئيسي في أنظمة مثل MARC 21 و Dublin Core.

2. التكامل مع محركات البحث

- يتم دمج أرقام تصنيف ديوي مع محركات البحث الأكاديمية مثل Google Scholar و WorldCat، مما يسهل العثور على مصادر ضمن تصنيفات محددة  
- يسمح التكامل مع التصنيف الدلالي (Semantic Classification) بربط المصادر المتشابهة

ثالثًا: استخدام التكنولوجيا السحابية في التصنيف

1. أنظمة التصنيف السحابية

- تعتمد العديد من المكتبات اليوم على خدمات التصنيف السحابية مثل:  
  - OCLC’s WebDewey، الذي يتيح تحديثات مستمرة لتصنيف ديوي وفق أحدث التعديلات  
  - أنظمة Koha السحابية التي توفر تصنيفًا تلقائيًا عند إضافة مصادر جديدة

2. مشاركة البيانات بين المكتبات عالميًا

- تتيح التكنولوجيا السحابية مشاركة بيانات التصنيف بين المكتبات عبر الإنترنت، مما يقلل الحاجة إلى التصنيف اليدوي المتكرر  
- تسهم أنظمة مثل WorldShare Management Services (WMS) في إسناد أرقام ديوي تلقائيًا بناءً على التصنيف الموحد عالميًا

رابعًا: التحديات والقيود التي فرضتها التقنيات الحديثة على التصنيف

عدم قدرة ديوي على استيعاب التصنيفات الحديثة بسرعة

    • بعض التخصصات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، علم البيانات، والتقنيات الناشئة لا يتم تحديثها في ديوي بالسرعة المطلوبة.

الحاجة إلى تحديث مستمر للبيانات

التحديات التقنية في التوافق بين الأنظمة المختلفة

    • بعض المكتبات تستخدم تصنيف مكتبة الكونغرس (LCC) أو التصنيف العشري العالمي (UDC)، مما يتطلب خرائط تصنيفية تربط بين الأنظمة المختلفة.

تعقيد التكامل بين الذكاء الاصطناعي والتصنيف التقليدي

    • لا تزال الخوارزميات بحاجة إلى تحسينات لضمان دقة التصنيف التلقائي مقارنة بالمُفهرسين البشريين.

أحدثت التقنيات الحديثة ثورة في طرق التصنيف، حيث أصبح تصنيف ديوي أكثر تكاملًا مع الذكاء الاصطناعي، الأتمتة، والتكنولوجيا السحابية. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات في التكيف مع التطورات السريعة في المعرفة، مما يتطلب تحديثات مستمرة وتطوير أنظمة أكثر مرونة وذكاءً في التصنيف.

—>   3. مستقبل تصنيف ديوي العشري

مع التطورات المتسارعة في تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي، يواجه تصنيف ديوي العشري (DDC) تحديات وفرصًا جديدة تؤثر على مستقبله في مجال تنظيم المعرفة. من المتوقع أن يشهد التصنيف تحولات جوهرية في بنيته واستخدامه، بما يضمن تكيفه مع التطورات الرقمية والمفاهيم الحديثة في إدارة المعلومات.

أولًا: الاتجاهات المستقبلية في تصنيف ديوي العشري

1. التحول نحو التصنيف الرقمي الديناميكي

- من المتوقع أن يصبح تصنيف ديوي أكثر ديناميكية وقابلية للتحديث الفوري، بحيث يمكن إضافة موضوعات جديدة تلقائيًا عبر الخوارزميات الذكية  
- سيتم التخلي عن الإصدارات الورقية لصالح الإصدارات الرقمية المتجددة باستمرار عبر الإنترنت، مثل WebDewey

2. تعزيز التكامل مع الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي

- سيساهم الذكاء الاصطناعي في تحليل وفهرسة المحتوى تلقائيًا، مما يساعد على تصنيف الكتب والموارد الإلكترونية بكفاءة عالية  
- ستُستخدم تقنيات معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لتحليل النصوص واقتراح أرقام التصنيف المناسبة دون تدخل بشري

3. تطوير التصنيف وفق نهج متعدد الأبعاد (Multidimensional Classification)

- مستقبل تصنيف ديوي سيتجه نحو إمكانية تصنيف المصادر وفق أكثر من مجال معرفي في آنٍ واحد، مما يحل إشكالية حصر الموضوع في رقم واحد فقط  
- سيتم تبني مفهوم التصنيف الديناميكي المرن، بحيث يمكن لموضوع معين أن يُصنّف ضمن أكثر من فئة بحسب السياق الذي يُستخدم فيه

4. دمج تصنيف ديوي مع تقنيات البحث الدلالي (Semantic Search)

- سيتم تطوير التصنيف ليتكامل مع تقنيات البحث الدلالي، مما يسمح بفهم أعمق للروابط بين الموضوعات وتحسين دقة استرجاع المعلومات  
- سيمكن هذا التطور الباحثين من العثور على المعلومات حتى إن لم يكونوا على دراية مباشرة برقم التصنيف المناسب

ثانيًا: تحديات تواجه مستقبل تصنيف ديوي العشري

1. الحاجة إلى تحديث أسرع لمواكبة المعرفة الحديثة

- لا يزال تصنيف ديوي بطيئًا في التكيف مع المجالات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، علم البيانات، وتغير المناخ  

- مستقبل التصنيف يتطلب آليات تحديث مستمرة دون الحاجة إلى انتظار إصدار جديد كل بضع سنوات

2. المنافسة مع أنظمة تصنيف أكثر مرونة

- تواجه ديوي منافسة متزايدة من أنظمة تصنيف أخرى مثل:  

  - تصنيف مكتبة الكونغرس (LCC)، الذي يُعد أكثر تفصيلًا في بعض التخصصات  

  - التصنيف العشري العالمي (UDC)، الذي يتمتع بمرونة أكبر  

  - نظم الفهرسة الدلالية مثل RDF و Linked Data، التي تعتمد على ترابط المفاهيم بدلًا من الأرقام الثابتة

3. صعوبة تطبيق ديوي على الموارد الإلكترونية الضخمة

- يواجه تصنيف ديوي تحديات في التعامل مع الكم الهائل من البيانات الرقمية، حيث أن النظام لم يُصمم أساسًا لتنظيم المحتوى الإلكتروني المتغير بسرعة  

- يتطلب المستقبل تكامل ديوي مع تقنيات إدارة البيانات الضخمة لاستيعاب المعلومات المتزايدة

ثالثًا: الرؤى المستقبلية لتطوير تصنيف ديوي

1. تطوير واجهات برمجية (APIs) لدمج ديوي مع أنظمة المكتبات الحديثة

- سيتم تطوير واجهات برمجية ذكية (APIs) تسمح بالتكامل بين ديوي وأنظمة إدارة المكتبات الرقمية، مما يسهل تصنيف المصادر تلقائيًا  
- مثال: يمكن ربط ديوي مباشرة مع Google Books و WorldCat لتحليل بيانات الكتب واقتراح أرقام التصنيف تلقائيًا

2. تحسين تجربة المستخدم في البحث واسترجاع المعلومات

- بدلاً من إجبار المستخدمين على البحث برقم التصنيف، سيتم توفير محركات بحث ذكية تعتمد على الكلمات المفتاحية والمرادفات والبحث الدلالي  
- سيتم تطوير أنظمة تصفح مرئية تعتمد على التصنيف البياني (Graph-Based Classification)، بحيث يستطيع المستخدم التنقل بين الموضوعات بسهولة

3. دمج التصنيف مع تقنيات الذكاء الاصطناعي في المكتبات الرقمية

- من المتوقع أن يتم دمج ديوي مع الذكاء الاصطناعي في المكتبات الرقمية، بحيث يتم تصنيف المقالات، الفيديوهات، والكتب الإلكترونية تلقائيًا دون تدخل بشري  
- ستعتمد المكتبات على روبوتات فهرسة ذكية قادرة على تحليل المحتوى واقتراح الأرقام التصنيفية المناسبة بدقة

يظل تصنيف ديوي العشري أحد أهم نظم التصنيف في العالم، لكنه بحاجة إلى تحديثات مستمرة ليستمر في مواكبة التطورات الرقمية. مع ظهور الذكاء الاصطناعي، البحث الدلالي، وتقنيات البيانات الضخمة، من المرجح أن يشهد تصنيف ديوي تحولات جذرية تجعله أكثر مرونة وكفاءة في تنظيم المعرفة الرقمية والمكتبية.

الخاتمة 

يُعَد تصنيف ديوي العشري من أقدم وأهم نظم التصنيف المستخدمة في المكتبات على مستوى العالم، إذ لعب دورًا محوريًا في تنظيم المعرفة وتيسير استرجاع المعلومات منذ أن وضعه ملفيل ديوي في أواخر القرن التاسع عشر. ورغم مرور أكثر من قرن على تطويره، لا يزال النظام مستخدمًا على نطاق واسع في المكتبات التقليدية والرقمية، حيث يتم تحديثه باستمرار لمواكبة التغيرات المعرفية والتكنولوجية.

عند استعراض نشأة تصنيف ديوي العشري وتطوره عبر الزمن، يتضح أنه كان حلًا مبتكرًا لمشكلة تصنيف المصادر المعرفية بطريقة منهجية. فقد أتاح هذا النظام تصنيف جميع مجالات المعرفة البشرية ضمن عشر فئات رئيسية، مقسمة بدورها إلى أقسام فرعية دقيقة، مما يوفر بنية منظمة للوصول إلى المعلومات. كما أن التطورات التي طرأت على تصنيف ديوي، مثل إدخال الرموز العشرية والجداول المساعدة، ساعدت في توسيع نطاقه وزيادة دقته، ما جعله قادرًا على استيعاب التخصصات الجديدة التي نشأت على مر العقود.

ومع ذلك، يواجه تصنيف ديوي العشري العديد من التحديات، لا سيما في ظل الثورة الرقمية وتطور تكنولوجيا المعلومات. فمن جهة، لا تزال بعض المكتبات تواجه صعوبة في تحديث التصنيف ليشمل موضوعات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، والدراسات متعددة التخصصات. ومن جهة أخرى، فإن التوسع الكبير في الموارد الإلكترونية والمصادر الرقمية فرض تحديًا جديدًا، إذ أن تصنيف ديوي لم يُصمم في الأصل لتنظيم محتوى غير مطبوع، مما يستلزم إعادة النظر في آليات تطبيقه على المكتبات الرقمية والبيئات الافتراضية.

بالرغم من هذه التحديات، فإن تصنيف ديوي العشري يظل أداة فعالة يمكن تطويرها لمواكبة العصر الرقمي. ومع التوجه نحو أتمتة عمليات التصنيف والفهرسة، أصبح بالإمكان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل المحتوى واقتراح أرقام تصنيف دقيقة دون تدخل بشري. كما أن توظيف البحث الدلالي وتقنيات التصنيف متعدد الأبعاد يساهم في تعزيز كفاءة ديوي ليصبح أكثر مرونة في استيعاب مختلف التخصصات والموارد الحديثة.

ومن المتوقع أن يشهد تصنيف ديوي مستقبلًا المزيد من التحديثات التي تتيح تكامله مع أنظمة إدارة المكتبات الرقمية، مثل تطوير تطبيقات برمجية (APIs) تسمح باستخدامه في بيئات إلكترونية معقدة. كما يمكن أن يسهم دمجه مع محركات البحث الدلالية في تحسين دقة استرجاع المعلومات، بحيث لا يعتمد الباحث على أرقام التصنيف فقط، بل على تحليل أعمق لمضمون المصادر.

وفي النهاية، يظل تصنيف ديوي العشري حجر الأساس في تنظيم المعرفة في المكتبات حول العالم، نظرًا لمرونته وقدرته على التكيف مع التغيرات المستمرة. ورغم التحديات التي يواجهها، فإن تطويره وتحديثه بطرق مبتكرة سيمكنه من الاستمرار كأحد أهم نظم التصنيف وأكثرها استخدامًا في المستقبل، سواء في المكتبات التقليدية أو البيئات الرقمية.

المراجع     

  • تصنيف ديوي العشري: أسسه وتطبيقاته – تأليف: عبد الفتاح الصوفي.
  • تصنيف ديوي العشري وتحديثاته في القرن الحادي والعشرين – تأليف: محمد فتحي عبد الهادي.
  • نظم التصنيف في المكتبات: دراسة مقارنة بين ديوي العشري وتصنيف مكتبة الكونغرس – تأليف: سمير حسني.
  • الفهرسة والتصنيف في المكتبات الحديثة – تأليف: عبد العزيز صالح.
  • دليل استخدام تصنيف ديوي العشري في المكتبات العربية – تأليف: محمود عبد الله السعيد.
  • تطبيقات تصنيف ديوي العشري في المكتبات الجامعية – تأليف: وفاء عبد القادر.
  • التصنيف في المكتبات ومراكز المعلومات – تأليف: عبد الناصر حسن.
  • المرشد إلى تصنيف ديوي العشري: تطبيقات عملية – تأليف: حسن حمدي زكي.
  • التطورات الحديثة في تصنيف ديوي العشري – تأليف: نجوى عبد الحميد.
  • المعالجة الموضوعية للمعلومات وتصنيف ديوي العشري – تأليف: إسماعيل حامد.
  • دور نظم التصنيف في استرجاع المعلومات – تأليف: سامية أحمد عبد الله.
  • تصنيف ديوي العشري والمكتبات الرقمية – تأليف: خالد مصطفى.



أسئلة شائعة

تصنيف ديوي العشري هو نظام عالمي لتنظيم المعرفة، يعتمد على تقسيم العلوم إلى عشر فئات رئيسية، تتفرع إلى أقسام فرعية باستخدام الأرقام العشرية، مما يسهل ترتيب الكتب واسترجاعها في المكتبات.
تشمل الأقسام العشرة الرئيسية: المعارف العامة، الفلسفة وعلم النفس، الديانات، العلوم الاجتماعية، اللغات، العلوم البحتة، التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، الفنون، الأدب، والتاريخ والجغرافيا.
يتم تطبيق تصنيف ديوي العشري في المكتبات عبر تخصيص رمز رقمي لكل كتاب وفقًا لموضوعه، مع استخدام العلامات الإضافية للتمييز بين الأعمال المتشابهة، مما يسهل عملية البحث والوصول إلى المصادر.
يواجه تصنيف ديوي العشري تحديات مثل صعوبة استيعاب الموضوعات الحديثة، الانحياز الثقافي في بعض تقسيماته، والحاجة المستمرة للتحديث لمواكبة التغيرات العلمية والتكنولوجية.
تعليقات