المعالم و المواقع الأثرية في سكيكدة-الجزائر
تُعد الجزائر واحدة من أغنى الدول في العالم من حيث الإرث الأثري والتاريخي، حيث تحتضن على امتداد مساحتها الشاسعة تراثًا متنوعًا يعكس تعاقب الحضارات التي مرت على أراضيها. فمنذ العصور الحجرية الأولى، تركت الشعوب التي استوطنت المنطقة آثارًا باقية إلى يومنا هذا، بدءًا من النقوش الصخرية في جبال الطاسيلي والهقار، التي توثق حياة الإنسان البدائي، وصولًا إلى المدن الرومانية التي لا تزال شاهدة على العصر الذهبي للإمبراطورية الرومانية في شمال إفريقيا. ومن بين أجمل هذه المواقع، تبرز ولاية سكيكدة كمركز يزخر بشواهد تاريخية مهمة، إلا أنها للأسف تعاني من إهمال ممنهج وصمت رسمي لافت، رغم قيمتها التراثية الكبيرة وأهميتها في تشكيل الهوية الثقافية للمنطقة.
ورغم القوانين والتعليمات الصارمة التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على هذه المعالم، إلا أن الواقع يكشف عن تناقض صارخ، حيث تظل هذه المواقع عرضة للاندثار، على الرغم من الأموال الطائلة التي أُنفقت على مدى أكثر من ربع قرن بغرض تطويرها وإنعاش السياحة الثقافية في هذه المدينة ذات الإرث العريق. ومع ذلك، يبقى الحال على ما هو عليه، دون أي تغيير يُذكر، مما يجعل هذه الكنوز التاريخية في مواجهة خطر الاندثار، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى الالتزام بحماية هذا الإرث الوطني الثمين.
1. "البونكر".. حصن منسي وسط الإهمال والتجاهل
يُعد "البونكر"، أحد المعالم التي طالتها يد الإهمال، بعدما تحول إلى مأوى للمنحرفين، بدلاً من أن يكون موقعًا سياحيًا يعكس تاريخ المنطقة. يقع هذا القبو التاريخي في المرتفعات الشمالية لجبل الموادير ببوعباز، مشرفًا على خليجي فلفلة وسطورة.
تؤكد المراجع التاريخية أن هذا الحصن المنيع شُيد سنة 1939، خلال الحرب العالمية الثانية، على يد القوات الاستعمارية الفرنسية، ليكون مركزًا دفاعيًا ضد الطائرات والزوارق الحربية النازية والفاشية. بني جزء كبير منه تحت الأرض بامتداد يقارب 10 أمتار وعمق يفوق متراً واحداً، بينما تم تحصين بقية أجزائه بمنافذ خاصة لمواجهة الهجمات الجوية والبحرية بالمدفعية والأسلحة المضادة للطائرات.
يتألف "البونكر" من بابين رئيسيين؛ أحدهما يفضي إلى غرفة الذخيرة والعتاد، والآخر يؤدي إلى غرفة العمليات، التي تنتهي بثلاث نوافذ حجرية نصف دائرية، إحداها رئيسية بزاوية 180 درجة، بينما النوافذ الأخرى مخصصة للمراقبة والتصويب. كما لا تزال آثار المنصات الدفاعية قائمة في أرضية الحصن، ما يؤكد دوره العسكري الاستراتيجي.
ورغم أن "البونكر" لا يزال بحالة معمارية جيدة، إلا أن غياب العناية حوله إلى مأوى للممارسات غير القانونية، وسط جهل الكثير من الشباب بقيمته التاريخية، في ظل غياب أي جهود جادة من قبل السلطات المحلية لحمايته وإدراجه ضمن المسارات السياحية.
2. منبع سيدي أحمد الأثري.. إرث روماني مستباح
على مقربة من "البونكر"، يوجد منبع سيدي أحمد الأثري، المعروف تاريخيًا باسم "لا بريز دو" أو "مأخذ الماء"، وهو منبع روماني كان يزود شبكة الآبار الرومانية السبعة، الواقعة بمرتفعات بويعلى (حي سبع بيار حاليًا)، بالمياه العذبة عبر نظام هندسي دقيق من الأنفاق والقنوات، التي مكنت من إيصال المياه إلى الخزانات الرومانية في مدينة روسيكادا القديمة، ما يعكس براعة المهندسين الرومان في تسيير الموارد المائية.
ورغم إعادة تأهيل المنبع خلال الفترة الاستعمارية عام 1851، وفق ذات التقنية الرومانية، إلا أنه اليوم يعاني من الإهمال والتهميش، بعدما طمسته الأتربة ونبتت حوله الحشائش البرية، حتى لم يعد يحمل سوى الاسم. يتأسف سكان سكيكدة على هذا الواقع المرير، مستنكرين تقاعس الجهات المعنية في حماية هذا الإرث الحضاري، الذي يمثل إحدى محطات التاريخ العريق للمنطقة.
3. الخزان الروماني بسطورة.. انتظار طويل للتصنيف والحماية
لا يزال الخزان الروماني الواقع في سطورة ينتظر إدراجه ضمن قائمة المعالم الأثرية المصنفة، رغم أنه تم إدراجه منذ عام 2010 في القائمة الإضافية للجرد. ومع ذلك، لم يستفد من أي مشاريع للحماية أو الترميم، شأنه شأن العديد من المواقع الأثرية الأخرى التي تواجه خطر الاندثار.
يعود تاريخ هذه الخزانات إلى الحقبة الرومانية المبكرة، حيث تم تشييدها بعد استقرار الرومان في المنطقة عام 44 ق.م، لتشكل واحدة من أهم منشآت تخزين المياه في ذلك العصر. إلا أن الإهمال وعوامل الزمن ألحقا بها أضرارًا جسيمة، بينما تغيب أي مبادرة جادة من الجهات الوصية لصونها وإدراجها ضمن المعالم المحمية رسميًا.
4. الحديقة الأثرية.. بقايا إرث حضاري في خطر
تعاني الحديقة الأثرية في سكيكدة من الإهمال والتدهور المستمر، حيث تعرض جزء من جدارها الواقي للانهيار قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما أدى إلى تدمير العديد من القطع الأثرية التي كانت محفوظة داخلها. ورغم نداءات السكان والمهتمين بالتراث، لم تتحرك السلطات لترميم الحديقة أو صيانتها.
يُعد الجامعي المهتم بالآثار، عمار، أحد الذين حاولوا التواصل مع الجهات المسؤولة لحماية هذه المعالم، لكن جهوده لم تلق أي استجابة. حتى المسرح الروماني الذي خضع سابقًا لعملية ترميم، لم تراعَ فيه المعايير العلمية الدقيقة، ما أدى إلى فقدانه لكثير من ملامحه الأصلية. الوضع ذاته ينسحب على السور الروماني في باب الأوراس، الذي بات عرضة للإهمال والتخريب.
5. المسجد العثماني ببني ولبان.. شاهد على التاريخ في انتظار الترميم
في قلب بلدية بني ولبان، يقف المسجد العثماني، الذي يُعد من أقدم المعالم الإسلامية في المنطقة، شاهدًا على عصره، لكنه يعاني من الإهمال المتواصل. تشير المصادر التاريخية إلى أن المسجد بني عام 1666م بأمر من "لالة عزيزة"، زوجة رجب باي قسنطينة، قبل أن يتم ترميمه لاحقًا بأمر من صالح باي خلال حكمه لبايلك الشرق. وفي عام 1847، قام الأهالي بإعادة ترميمه مجددًا خلال فترة الاستعمار، ليظل منارة علمية ودينية لسنوات طويلة.
يتميز المسجد بمنارته الفريدة ذات الطابع الأندلسي، التي تُعد من أقدم المنارات في الجزائر. إلا أن عدم إدراجه ضمن قائمة المعالم المحمية جعله عرضة للإهمال والتخريب. في حين تُطالب الأصوات المهتمة بالتراث بإجراء عمليات بحث وتنقيب موسعة، تمهيدًا لتصنيفه رسميًا وإدراجه ضمن المسارات السياحية، خصوصًا أن بني ولبان تزخر بأكثر من 17 موقعًا أثريًا رومانياً بالغ الأهمية.
6. مسجد سيدي علي الكبير بالقل.. من معبد روماني إلى منارة إسلامية
يعد مسجد سيدي علي الكبير في مدينة القل من أقدم المعالم الدينية في المنطقة، إذ تؤكد المصادر أنه كان في الأصل معبدًا رومانيًا مخصصًا لعبادة "نبتون"، إله البحر والمحيطات، قبل أن يتحول إلى مسجد مع دخول الإسلام.
خضع المسجد للعديد من عمليات الترميم والتوسعة، بدءًا من عهد الأتراك عندما تعهد أحمد باي ببنائه عام 1756، وصولًا إلى سنة 1933، حين أضيفت إليه ملحقات جديدة. وفي عام 2013، تم تصنيفه كمعلم أثري خاضع للحماية، إلا أن ذلك لم يمنع تراجع حالته المعمارية بسبب الإهمال وضعف عمليات الصيانة.
7. حماية المعالم الأثرية.. ضرورة مُلحة قبل فوات الأوان
تُعدّ المعالم الأثرية جزءًا أساسيًا من هوية الشعوب، فهي تمثل سجلًا حافلًا بتاريخ الأمم وتطورها الحضاري عبر العصور. وفي ولاية سكيكدة الجزائرية، تتوزع العديد من المواقع الأثرية ذات الأهمية التاريخية الكبرى، بدءًا من البقايا الرومانية والقلعة العثمانية والمساجد التاريخية، وصولًا إلى التحصينات العسكرية التي تعود إلى فترات الحروب العالمية. ومع ذلك، فإن هذه المعالم تواجه اليوم خطرًا حقيقيًا يتمثل في الإهمال والتخريب، ما يهدد بزوالها وفقدان جزء لا يُقدّر بثمن من التراث الوطني.
إن المتأمل في وضع المواقع الأثرية بسكيكدة يدرك حجم الخطر الذي يتهددها، حيث نجد أن العديد منها بات في حالة مزرية نتيجة الإهمال واللامبالاة، رغم أن القوانين والتشريعات تنصّ صراحة على ضرورة حمايتها وصيانتها. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك، "البونكر" العسكري الذي شُيّد خلال الحرب العالمية الثانية ليكون حصنًا دفاعيًا، لكنه اليوم بات مرتعًا للمنحرفين بسبب غياب الرقابة والتسيير المسؤول. هذا المعلم، الذي يُعدّ شاهدًا على فترة حساسة من تاريخ المنطقة، كان من الممكن أن يتحول إلى موقع سياحي جاذب للزوار، بدلًا من أن يكون عرضة للتخريب والنسيان.
ولا يقتصر التدهور على "البونكر" فقط، فهناك منبع سيدي أحمد الأثري، الذي كان جزءًا من منظومة مائية رومانية متطورة، لكنه اليوم محاصر بالأعشاب الجافة والأتربة، حتى بات غير معروف للكثيرين. كما يعاني الخزان الروماني بسطورة من نفس المصير، حيث لم يتم تصنيفه رسميًا رغم قيمته الأثرية الكبيرة، ولم تُخصص له مشاريع حماية وترميم تليق بأهميته.
أما الحديقة الأثرية بسكيكدة، فقد أصابها الخراب نتيجة الإهمال المستمر، إذ أدى انهيار جزء من سورها إلى تدمير قطع أثرية كانت محفوظة فيها، بينما تعرّض المسرح الروماني لعمليات ترميم غير علمية أفقدته أصالته التاريخية. ولا يختلف الوضع كثيرًا بالنسبة للسور الروماني في باب الأوراس، الذي يعاني من التآكل والتصدع نتيجة غياب الصيانة الدورية.
في المقابل، يُشكّل المسجد العثماني ببني ولبان واحدًا من أبرز المعالم التاريخية الإسلامية في المنطقة، إذ يحمل في طياته إرثًا عثمانيًا عريقًا، غير أن الإهمال بات يهدد معالمه المعمارية الفريدة، رغم كونه من أقدم المساجد في الجزائر. أما مسجد سيدي علي الكبير في القل، فهو نموذج آخر لموقع أثري ذي قيمة تاريخية كبرى، لكنه لم يحظَ بالاهتمام الكافي، على الرغم من تصنيفه ضمن المعالم المحمية.
أمام هذا الواقع المأساوي، لا بد من وقفة جادة لإنقاذ هذه المواقع قبل فوات الأوان. إن حماية التراث الأثري في سكيكدة تتطلب استراتيجية واضحة تشمل التوثيق العلمي، والترميم وفق المعايير الدولية، وتعزيز الرقابة لمنع أعمال التخريب والسرقة، فضلًا عن إدماج هذه المعالم في خطط التنمية السياحية والثقافية. فكما نجحت العديد من الدول في تحويل تراثها إلى مورد اقتصادي مستدام، فإن الجزائر قادرة على استثمار كنوزها التاريخية بما يحقق فوائد اقتصادية وثقافية للأجيال القادمة.
إن فقدان هذه المعالم لن يكون مجرد خسارة لحجارة وجدران، بل سيكون طمسًا لهوية عريقة يمتد عمرها لقرون. لذا، فإن إنقاذها مسؤولية وطنية يجب أن يتحملها الجميع، من الجهات الرسمية إلى المجتمع المدني والمؤرخين والباحثين، لضمان بقائها كشاهد حي على تاريخ سكيكدة وإرثها الحضاري الفريد.
خاتمة
إن التراث الأثري والتاريخي لأي أمة هو جزء لا يتجزأ من هويتها وثقافتها، وهو الشاهد الحي على ماضيها العريق وتحولاتها الحضارية عبر الزمن. غير أن ما تواجهه المعالم الأثرية في ولاية سكيكدة من إهمال وتجاهل، يكشف عن واقع مؤلم يعكس غياب رؤية واضحة لحماية هذا الإرث الحضاري الغني. فبالرغم من وجود ترسانة قانونية تفرض صون هذه الشواهد التاريخية، إلا أن التنفيذ يظل غائبًا، ما يجعل العديد من المواقع عرضة للاندثار أو التخريب بفعل عوامل الزمن أو بفعل الإهمال البشري.
لقد أثبتت التجارب العالمية أن الاستثمار في التراث الثقافي والأثري يمكن أن يشكل رافدًا اقتصاديًا هامًا، خاصة في تنشيط السياحة الثقافية التي أصبحت اليوم صناعة قائمة بحد ذاتها. ففي دول مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، تم تحويل المواقع الأثرية إلى محطات جذب سياحي رئيسية، تدرّ أرباحًا ضخمة وتعزز الهوية الوطنية. لكن في سكيكدة، التي تزخر بمعالم فريدة من نوعها، نرى أن هذه الكنوز تُترك لتواجه مصيرها المحتوم، دون أي تدخل حقيقي لإنقاذها.
يعدّ "البونكر" مثالًا صارخًا على هذا التدهور، إذ تحول من موقع استراتيجي تاريخي إلى ملجأ للمنحرفين، في ظل غياب أي جهود لحمايته أو استغلاله سياحيًا. وهذا حال منبع سيدي أحمد الأثري، الذي كان يومًا ما شريان الحياة لسكان روسيكادا القديمة، لكنه اليوم محاصر بالأتربة والحشائش دون أدنى اهتمام من الجهات المسؤولة. كما أن الخزان الروماني في سطورة، رغم إدراجه ضمن القائمة الإضافية للجرد، لا يزال خارج دائرة التصنيف الرسمي، ليبقى عرضة للتآكل والإهمال.
أما الحديقة الأثرية، فقد تعرضت أجزاء منها للتدمير بسبب الإهمال، فيما لا تزال أجزاء أخرى من معالم سكيكدة الأثرية في الجزائر ، مثل المسرح الروماني والسور الروماني، تعاني من عمليات ترميم غير علمية، أفرغتها من محتواها التاريخي الحقيقي. حتى المسجد العثماني في بني ولبان، الذي يمتلك منارة أندلسية تُعد من أقدم المنارات في الجزائر، لا يزال في طيّ النسيان، رغم أهميته التاريخية والدينية. بينما يعاني مسجد سيدي علي الكبير في القل من تدهور مستمر، رغم تصنيفه كمعلم أثري.
إن الحفاظ على هذا الإرث لا يمكن أن يتم إلا عبر تبني استراتيجية وطنية واضحة، تتضمن توفير الإمكانيات المالية والتقنية اللازمة لترميم المواقع الأثرية وفق المعايير الدولية. كما ينبغي تفعيل الرقابة الصارمة على أعمال الصيانة، لمنع أي تعديات أو ترميمات عشوائية تُشوّه هوية هذه المعالم. وإلى جانب ذلك، يجب إشراك المجتمع المدني والجمعيات الثقافية والجامعات في جهود التوعية والترويج لهذا التراث، بما يسهم في تعزيز قيمته لدى الأجيال الجديدة.
مراجع
سكيكدة تاريخ وبصمات
يستعرض هذا الكتاب تاريخ مدينة سكيكدة ومعالمها الأثرية، مسلطًا الضوء على الفترات التاريخية المختلفة التي مرت بها المدينة.
المواقع الأثرية الريفية ومنشآت الاستخلاص في سكيكدة خلال الفترة القديمة
يبحث هذا العمل في الآثار الريفية ومنشآت استخراج زيت الزيتون والنبيذ في منطقة روسيكاد (سكيكدة) خلال العهد الروماني، مع التركيز على السياسة الزراعية الرومانية في المقاطعات الإفريقية.
منطقة سكيكدة في كتابات الرحالة والجغرافيين خلال العصر الوسيط
يستعرض هذا البحث وصف الرحالة والجغرافيين لمنطقة سكيكدة خلال العصر الوسيط، مع التركيز على التسمية، الموقع، الثروات الزراعية، المصنوعات، والمبادلات التجارية، مما يوضح الحضور التاريخي المستمر للمنطقة.
قائمة المواقع والمعالم المصنفة في ولاية سكيكدة
تقدم هذه القائمة توثيقًا للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية المصنفة في ولاية سكيكدة من قبل وزارة الثقافة والاتصال الجزائرية، مع وصف موجز لكل موقع.
المواقع الأثرية في ولاية سكيكدة - الجزائر
يقدم هذا المصدر قائمة بالمواقع الأثرية والتاريخية في ولاية سكيكدة، مع وصف موجز لكل موقع وأهميته التاريخية.
سكيكدة.. استعادة "المسرح الروماني"
يستعرض هذا المقال عملية ترميم المسرح الروماني في سكيكدة، مع تسليط الضوء على أهميته التاريخية والتحديات التي واجهتها عملية الترميم.
التراث سكيكدة
يستعرض هذا المصدر التراث الثقافي والمعماري لمدينة سكيكدة، بما في ذلك المعالم التاريخية والمواقع الأثرية.
المواقع السياحية - مديرية السياحة والصناعة التقليدية سكيكدة
يقدم هذا المصدر معلومات عن المواقع السياحية في ولاية سكيكدة، بما في ذلك المعالم الأثرية والمواقع الطبيعية.
مواقع الكترونية
اترك تعليق جميل يظهر رقي صاحبه