📁 آخرالمقالات

أسطورة الأميرة عليسة الفينيقية-القرطاجية

أسطورة الأميرة عليسة الفينيقية-القرطاجية 

تحكي الأسطورة أن الأميرة عليسة (أو إليسار) كانت ابنة ملك مدينة صور الفينيقية. بعد أن قتل شقيقها بيغماليون زوجها عشتر ملك الكهنة طمعاً في السلطة، فرت عليسة مع أتباعها نحو الغرب عبر البحر الأبيض المتوسط. وصلت إلى الساحل التونسي، وهناك طلبت من زعيم السكان المحليين قطعة أرض لا تتعدى مساحتها جلد ثور. بحيلة ذكية، قطعت الجلد إلى خيوط رفيعة وأحاطت بها تلة "بيرصا"، فأسست عليها مدينة قرطاج في القرن التاسع قبل الميلاد.

أسطورة الأميرة عليسة الفينيقية-القرطاجية

جسّدت عليسة روح الذكاء السياسي والشجاعة، وأصبحت رمزاً نسائياً بارزاً في تاريخ البحر المتوسط. رغم أن قصتها تمزج بين الأسطورة و الحقيقة التاريخة، فإنها تعكس الحقيقة التاريخية لهجرة فينيقيين من صور إلى شمال أفريقيا. أسطورة الأميرة عليسة لا تزال حاضرة في الذاكرة الثقافية التونسية واللبنانية، وترمز إلى البدايات الأسطورية لحضارة قرطاج المزدهرة. 

1. الجذور التاريخية والأسطورية

 السياق التاريخي

تنتمي أسطورة الأميرة عليسة إلى القرن التاسع قبل الميلاد، في فترة كانت فيها الحضارة الفينيقية في أوج قوتها. الفينيقيون، هؤلاء التجار والبحارة المهرة من سواحل لبنان الحالي، كانوا قد انتشروا عبر البحر الأبيض المتوسط، مؤسسين مستعمرات تجارية من قبرص إلى إسبانيا. في هذا السياق، تبرز قصة عليسة كنموذج للروح الفينيقية المغامرة والطموحة التجارية.

 مصادر الأسطورة

وصلتنا قصة عليسة من خلال مصادر متعددة، أهمها:

- كتابات المؤرخ اليوناني تيمايوس السيراقوسي (القرن الثالث ق.م)

- رواية فيرجيل في ملحمة الإنيادة (القرن الأول ق.م)

- كتابات المؤرخ يوستينوس (القرن الثاني م)

- التقاليد الشفهية القرطاجية المحفوظة

2. القصة الأساسية: من صور إلى قرطاج

 النشأة الملكية في صور

ولدت عليسة في مدينة صور، أهم المدن الفينيقية، كأميرة من العائلة الملكية. كان والدها الملك بيلوس (أو متان بحسب بعض المصادر) يحكم هذه المدينة التجارية المزدهرة. تزوجت عليسة من عمها أو ابن عمها أخيرباس (Acherbas)، الذي كان كاهناً لملقارت، الإله الرئيسي لصور، وأغنى رجل في المدينة.

 المأساة والفرار

تتحول القصة إلى مأساة عندما يقتل بيجماليون (Pygmalion)، شقيق عليسة الذي خلف والدهما على العرش، زوجها أخيرباس طمعاً في ثروته الهائلة. هذا العمل الشنيع دفع عليسة إلى التخطيط للهروب من صور، حاملة معها ثروة زوجها المقتول وجمعاً من الأنصار والمؤيدين.

تُظهر الأسطورة ذكاء عليسة الاستثنائي في تدبير الهروب. فقد تظاهرت بأنها تريد الانتقال لبيت أخيها، وطلبت منه إرسال سفن لنقل كنوز زوجها. لكن بدلاً من تسليم الكنوز، ألقت بأكياس مملوءة بالرمل في البحر أمام رسل أخيها، مدعية أنها تضحي بالكنوز لروح زوجها. هذه الحيلة الذكية مكنتها من الاحتفاظ بالثروة الحقيقية والهروب بها.

3. الرحلة عبر البحر الأبيض المتوسط

 محطات الرحلة

لم تتوجه عليسة مباشرة إلى موقع قرطاج المستقبلي، بل قامت برحلة طويلة عبر البحر الأبيض المتوسط، توقفت خلالها في عدة أماكن:

قبرص: كانت المحطة الأولى، حيث التقت بكاهن أفروديت وحصلت على بركة الإلهة لرحلتها. هنا أيضاً انضم إليها ثمانون فتاة قبرصية كزوجات مستقبليات لأتباعها.

صقلية: توقفت في عدة موانئ صقلية، وقد تشير بعض المصادر إلى أنها أسست مستوطنات صغيرة هناك.

سردينيا: محطة مهمة أخرى في رحلتها غرباً، حيث تفاعلت مع المجتمعات الفينيقية الموجودة هناك.

 الوصول إلى الساحل الأفريقي

وصلت عليسة وأتباعها أخيراً إلى الساحل الشمالي لأفريقيا، في المنطقة التي تُعرف اليوم بتونس. اختارت موقعاً استراتيجياً على خليج تونس، بالقرب من مصب نهر مجردة، موقع يجمع بين المزايا الدفاعية والتجارية.

4. تأسيس قرطاج حيلة جلد الثور

 المفاوضات مع السكان المحليين

عندما وصلت عليسة إلى الساحل الأفريقي، واجهت تحدي الحصول على أرض لتأسيس مستوطنتها. التقت بيارباس (Iarbas)، ملك قبائل البربر المحلية، وطلبت منه قطعة أرض لتأسيس مدينتها الجديدة.

 الحيلة الأسطورية

هنا تبرز واحدة من أشهر الحيل في التاريخ القديم. عندما وافق يارباس على منحها قطعة أرض "بقدر ما يمكن أن يحيط به جلد ثور واحد"، لم تيأس عليسة من صغر المساحة المعروضة. بدلاً من ذلك، أظهرت ذكاءً استثنائياً:

قامت بذبح ثور وسلخ جلده، ثم قطعت الجلد إلى شرائط رفيعة جداً، وربطت هذه الشرائط ببعضها البعض لتكوين حبل طويل جداً. استخدمت هذا الحبل لتحديد مساحة كبيرة من الأرض على التل المطل على الخليج.

هذه المنطقة أصبحت تُعرف باسم "بيرسا" (Byrsa)، والتي تعني "الجلد" باللغة اليونانية، وأصبحت قلب قرطاج المستقبلية.

5. بناء الإمبراطورية التجارية

 التخطيط الحضري

أظهرت عليسة مهارات استثنائية في التخطيط الحضري. صممت قرطاج لتكون مدينة محصنة ومرفأً تجارياً في آن واحد. المدينة بُنيت على تلال متعددة، مما وفر لها حماية طبيعية، بينما تم تطوير موانئ متخصصة للتجارة والأسطول الحربي.

الموانئ الدائرية التي أصبحت أشهر معالم قرطاج، والتي تسمى "الكوتون" (Cothon)، كانت تحفة هندسية. الميناء التجاري الخارجي استوعب السفن التجارية الضخمة، بينما الميناء العسكري الداخلي المحاط بجزيرة اصطناعية، أمن حماية الأسطول الحربي.

 النظام التجاري والسياسي

أسست عليسة نظاماً سياسياً واقتصادياً متطوراً. النظام السياسي جمع بين عناصر ملكية وأرستقراطية وتجارية، مما خلق توازناً فريداً. مجلس الشيوخ القرطاجي أصبح مؤسسة قوية تمثل المصالح التجارية للمدينة.

التجارة كانت شريان حياة قرطاج. عليسة ومستشاروها طوروا شبكة تجارية امتدت من أعمدة هرقل (مضيق جبل طارق) إلى سواحل أفريقيا الغربية. تجارة المعادن الثمينة، والعاج، والذهب، والعبيد، جعلت قرطاج أغنى مدن البحر الأبيض المتوسط.

6. التحديات والصراعات

 الضغوط الخارجية

لم يكن تأسيس قرطاج عملية سلمية بالكامل. واجهت عليسة تحديات عديدة من القبائل البربرية المحلية، والمستعمرات اليونانية في صقلية وجنوب إيطاليا، والحضارات المجاورة في شمال أفريقيا.

الصراع مع يارباس، الملك البربري الذي منحها الأرض أولاً، تطور إلى قصة حب ومأساة. بحسب الأسطورة، وقع يارباس في حب عليسة وطلب الزواج منها. رفضها لهذا الاقتراح أدى إلى توترات سياسية وعسكرية هددت وجود قرطاج الفتية.

 الصراعات الداخلية

داخل قرطاج نفسها، واجهت عليسة تحديات من مجموعات مختلفة من المستوطنين. الفينيقيون من مدن مختلفة جلبوا معهم تقاليد وولاءات متنوعة. دمج هذه المجموعات في هوية قرطاجية موحدة كان تحدياً كبيراً.

الأرستقراطيون الذين فقدوا مكانتهم في صور وفروا إلى قرطاج، إلى جانب التجار الطموحين والحرفيين المهرة، خلقوا طبقة اجتماعية معقدة. عليسة تعاملت مع هذا التنوع من خلال إنشاء مؤسسات سياسية تمثل مختلف المصالح.

7. النهاية المأساوية و التضحية من أجل المدينة

 الإنذار الأخير

الضغوط من يارباس وحلفائه وصلت إلى نقطة الانكسار. هدد بشن حرب شاملة ضد قرطاج إذا لم تتزوجه عليسة. من جهة أخرى، رؤساء قرطاج ضغطوا عليها لقبول الزواج تجنباً للحرب التي قد تدمر المدينة الفتية.

 الاختيار المستحيل

واجهت عليسة اختياراً مستحيلاً: إما الزواج من رجل لا تحبه وخيانة ذكرى زوجها الأول، أو رفض الزواج والتسبب في دمار شعبها. هذا الصراع الأخلاقي والسياسي يكشف عمق شخصية عليسة وقيمها.

بحسب الأسطورة، طلبت عليسة مهلة ثلاثة أشهر لاتخاذ قرارها، وخلال هذه الفترة بنت محرقة ضخمة ادعت أنها ستحرق فيها ممتلكات زوجها الأول كطقس للتطهر قبل الزواج الجديد.

 التضحية النهائية

في النهاية، اختارت عليسة طريقاً ثالثاً: التضحية بحياتها من أجل مدينتها. في حفل كبير أمام شعب قرطاج، صعدت إلى المحرقة وألقت بنفسها في النيران، مفضلة الموت على الخيانة أو التسبب في دمار شعبها.

هذا العمل الدراماتيكي حول عليسة من ملكة تاريخية إلى رمز خالد للتضحية والوفاء. موتها أصبح أسطورة تأسيسية لقرطاج، ومصدر إلهام للأجيال اللاحقة من القرطاجيين.

8. التأثير الثقافي والأدبي

 في الأدب الروماني

فيرجيل في ملحمة الإليادة قدم نسخة مختلفة من قصة عليسة/ديدون، حيث ربطها بقصة إينياس الطروادي. في هذه النسخة، تقع ديدون في حب إينياس عندما يمر بقرطاج في طريقه إلى إيطاليا، لكنه يتركها لتحقيق مصيره في تأسيس روما. خيانة إينياس تدفع ديدون إلى الانتحار، ولكن ليس قبل أن تلعن روما وتتنبأ بالحروب البونية المستقبلية.

هذه النسخة الرومانية، رغم اختلافها عن الأصل الفينيقي، أعطت الأسطورة بعداً جديداً وجعلتها جزءاً من الملحمة الرومانية الكبرى.

 في الأدب العربي والإسلامي

المؤرخون العرب والمسلمون، مثل ابن خلدون والمسعودي، تناولوا قصة عليسة كجزء من تاريخ شمال أفريقيا. قدموها كمثال على الحكمة والقيادة النسائية في العصور القديمة.

 في الأدب الحديث

قصة عليسة ألهمت كتاباً ومؤلفين عبر القرون. من أوبرا بورسيل "ديدون وإينياس" في القرن السابع عشر، إلى الروايات الحديثة التي تعيد تخيل قصتها. كل عصر يقرأ في أسطورة الأميرة عليسة ما يناسب قيمه وتحدياته.

9. الأهمية التاريخية والأثرية

 قرطاج التاريخية

الأدلة الأثرية تؤكد أن قرطاج فعلاً تأسست في الفترة التي تشير إليها الأسطورة (أواخر القرن التاسع ق.م). الحفريات الأثرية في موقع قرطاج القديم، بالقرب من تونس العاصمة، كشفت عن طبقات استيطان تعود إلى هذه الفترة.

الموانئ الدائرية، والمناطق السكنية، والمعابد، والتحصينات، كلها تشهد على عظمة المدينة التي أسستها عليسة. التوفيت (مقابر الأطفال المقدسة) تكشف عن الطقوس الدينية المعقدة للقرطاجيين.

 الإرث الحضاري

قرطاج التي أسستها عليسة أصبحت إمبراطورية بحرية عظيمة سيطرت على غرب البحر الأبيض المتوسط لقرون. التقنيات البحرية ، والأساليب التجارية القرطاجية ، والنظم السياسية، كلها تأثرت بالأسس التي وضعتها عليسة.

حتى بعد تدمير قرطاج على يد الرومان عام 146 ق.م بعد سلسة من الحروب عرفت بالحروب بالبونية ، بقي إرث عليسة حياً في ذاكرة شعوب شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

 التفسيرات الحديثة والرمزية

 عليسة كرمز نسوي

في العصر الحديث، أعيد تفسير شخصية عليسة كرمز للقيادة النسائية والاستقلالية. قصتها تُقرأ كمثال على امرأة تمكنت من تحدي القيود الاجتماعية والسياسية لعصرها، وأسست حضارة عظيمة بذكائها وعزيمتها.

 الرمزية السياسية

في تونس الحديثة، أصبحت عليسة رمزاً وطنياً. تماثيلها تزين العاصمة تونس، واسمها يُطلق على شوارع ومؤسسات عديدة. هي تمثل الجذور الحضارية العريقة لتونس والهوية الأفريقية-المتوسطية للبلاد.

 التأويل الاقتصادي

من منظور اقتصادي، تُقرأ قصة عليسة كنموذج مبكر للريادة والابتكار. تأسيسها لقرطاج يُرى كمثال على كيفية تحويل الأزمة إلى فرص، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لبناء إمبراطورية تجارية.

خاتمة 

أسطورة الأميرة عليسة تقف على الحدود الفاصلة بين التاريخ والأدب، بين الحقيقة والخيال. سواء كانت عليسة شخصية تاريخية حقيقية أم مزيجاً من عدة شخصيات أم رمزاً أدبياً خالصاً، فإن قصتها تحمل حقائق عميقة عن الطبيعة البشرية والحضارة.

القصة تجسد الروح الفينيقية المغامرة، والذكاء التجاري، والقدرة على التكيف مع التحديات. كما تعكس القيم الأخلاقية للعصور القديمة: الوفاء، والشرف، والتضحية من أجل الصالح العام.

في النهاية، عليسة ليست مجرد شخصية تاريخية أو أسطورية، بل رمز خالد للقيادة الحكيمة والشجاعة في وجه الصعاب. قصتها تذكرنا بأن الحضارات العظيمة تُبنى بالذكاء والعزيمة والتضحية، وأن الأساطير أحياناً تحمل من الحقيقة أكثر مما يحمله التاريخ المجرد.

من خلال أسطورة الأميرة عليسة، نرى كيف تتشكل الهويات الحضارية، وكيف تنتقل القيم عبر الأجيال، وكيف تصبح الحكايات الفردية جزءاً من الذاكرة الجمعية للشعوب. هي قصة تتجاوز حدود الزمان والمكان، لتصبح جزءاً من التراث الإنساني المشترك.

مراجع

1. سليم الحص، قرطاج: الأسطورة والتاريخ

   دار الفارابي، بيروت، 2002.

   يتناول الكتاب الأسطورة المؤسسة لقرطاج، بما في ذلك تفاصيل هجرة عليسة من صور وتأسيس المدينة.

2. شارل بيك، ديانة وأساطير الفينيقيين، ترجمة: فؤاد رزق

   دار الجيل، بيروت، 1990.

   يتضمن تحليلاً لأساطير الفينيقيين، مع تسليط الضوء على شخصية عليسة وعلاقتها بالمعتقدات القديمة.

3. فرج علي، تاريخ الحضارة القرطاجية

   دار الغرب الإسلامي، 1995.

   يخصص فصلاً عن التقاليد الشفوية والأسطورية لتأسيس قرطاج، وخصوصاً دور الأميرة عليسة.

4. محمد بيومي مهران، تاريخ الفينيقيين

   دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 1996.

   يشرح الرواية الأسطورية لعليسة في إطارها التاريخي، ويقارنها بالمصادر الإغريقية واللاتينية.

5. فيرجيل، الإنيادة (ترجمة عربية مع شروحات)

   تتضمن الرواية الرومانية للعلاقة بين عليسة (ديدو) وإينياس، وتأثيرها على تشكيل هوية قرطاج.

6. فاطمة الزهراء زنيبر، الهوية والأسطورة في سرديات تأسيس المدن الفينيقية

   منشورات كلية الآداب - الرباط، 2012.

   تدرس سرديات التأسيس ومنها أسطورة عليسة من منظور ثقافي رمزي.

مواقع الكترونية

1.ويكيبيديا - عليسة (ديدو)

 مقال شامل عن حياة الأميرة عليسة، أصولها الفينيقية، هروبها من صور، وتأسيسها لقرطاج، مع ذكر أسمائها المختلفة في الثقافات القديمة.

 https://ar.wikipedia.org/wiki/عليسة

2.مكتبات الشروق - أسطورة الأميرة عليسة وتأسيس مدينة قرطاج

 مقال سردي يحكي تفاصيل الأسطورة، بما في ذلك حيلة جلد الثور، علاقتها بملك البربر، ونهايتها المأساوية.

https://www.shoroukbookstores.com

3.ضفة ثالثة - قرطاج التي أسستها عليسة من جلد ثور

 تحليل للأسطورة من منظور ثقافي وتاريخي، مع الإشارة إلى تأثيرها في الأدب والموسيقى والفنون الغربية.

/قرطاج-التي-أسستها-عليسة-من-جلد-ثور

4.تاريخ شمال أفريقيا - أسطورة عليسة: تأسيس قرطاج

 مقال تاريخي يربط بين الأسطورة والمصادر القديمة، مع تحليل للرمزية السياسية والاجتماعية في قصة عليسة.

أسطورة-عليسة-تأسيس-قرطاج/

YouTube .5 - الملكة عليسة.. مؤسسة قرطاج التي يبجلها العالم

 فيديو وثائقي بصري يعرض القصة الكاملة لعليسة، من هروبها من صور إلى تأسيس قرطاج، مع رسوم توضيحية.

 https://www.youtube.com

YouTube .6- عليسة تونس أو إليسار لبنان.. أميرة فينيقية أسست قرطاج بجلد ثور

 فيديو سردي يستعرض القصة الأسطورية لعليسة، مع التركيز على حيلة جلد الثور وتأسيس قرطاج.

 https://www.youtube.com/watch?v=jm9Y8iF1ujs

تعليقات